أعلنت السلطات التونسية مقتل ثلاثة إرهابيين جزائريين، في عملية نوعية نفذتها القوات الخاصة في منطقة سيدي عيش بڤفصة قرب الحدود مع الجزائر، بينهم قائد “كتيبة عقبة بن نافع”، لقمان أبو صخر. أكد وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي، أنه تم القضاء على قائد التنظيم الإرهابي “كتيبة عقبة بن نافع”، خالد حمادي الشايب، المكنى لقمان أبو صخر، في كمين نصبته وحدة خاصة، الليلة الماضية، في منقطة ڤفصة بتونس قرب الحدود مع الجزائر. وقال الغرسلي، في ندوة صحفية مساء أمس، إنه تم القضاء على تسعة إرهابيين، بينهم الإرهابي الجزائري لقمان أبو صخر، قائد “كتيبة عقبة بن نافع” الإرهابية، والمخطط والمدبر لهجوم باردو، وشقيقه ميمون، وإرهابي جزائري وصفه بالخطير جدا، اسمه أنس العاتري، مشيرا إلى أن “الإرهابي لقمان أبو صخر هو المدبر والمخطط لعدد كبير من الجرائم، بما فيها ذبح الجنود في الشعانبي، والإرهابيين الذين تم القضاء عليهم هم من القيادات الكبيرة في التنظيم الإرهابي”. وأكد أن القضاء على أبو صخر تم بعد عملية ناجحة لقوات الأمن قبل فترة، تم فيها العثور على أسلحة ووثائق تم استغلالها في اختراق اتصالات المجموعة الإرهابية، التي كانت بصدد التوجه نحو الحدود التونسية الليبية لجلب السلاح ولقاء شخص ليبي واستلام سيارات مفخخة منه”. وينحدر لقمان أبو صخر من دائرة الماء الأبيض بتبسة، التي ولد بها عام 1984، والتحق عام 2003 بسرية “الفرقان” التابعة ل«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، ونشط في “كتيبة الفتح المبين” في منطقة بودخان بتبسة، قبل أن يتحول إلى “كتيبة عقبة بن نافع” في الشعانبي في تونس. وعرض الوزير صورا للإرهابي لقمان أبو صخر وهو يحمل سلاح كلاشنيكوف داخل سيارته بعد القضاء عليه، والإرهابيين القتلى، وصور الأسلحة التي كانت بحوزتهم، بينها أسلحة استعملت في الهجوم على منزل وزير الداخلية السابق، لطفي بن جدو، في القصرين، السنة الماضية، ليضيف أن “الطائرات التي تلاحظ في الأجواء التونسية هي طائرات تونسية بدون طيار، نستعملها للمرة الأولى لمراقبة مناطق يتحرك فيها الإرهابيون”، ونفى وجود أي طائرات أمريكية في الأجواء التونسية. وعبر الغرسلي عن امتنانه للمساعدات الأمنية التي تقدمها الجزائرلتونس في مكافحة الإرهاب، وقال: “علاقتنا بالجزائر، شعبا وأجهزة أمنية، في أرقى مستوى التعاون، ونؤكد وأقولها بكل فخر وشرف، إن دولة الجزائر تقدم كل أشكال المساعدة لتونس في مجال الإرهاب، وقد استمعت شخصيا إلى مسؤولين جزائريين في أرقى مسؤوليات الدولة أن أمن تونس هو من أمن الجزائر”. وأكد أن الأجهزة الأمنية اتخذت كل احتياطاتها ووضعت في مستوى عال من اليقظة بشأن إمكانية رد فعل تقوم به المجموعات الإٍرهابية. وكشف أن العنصر الفار المتورط في هجوم باردو مازال قيد التعقب، “ونحن نسعى للقبض عليه، ونسعى لتوقيف الإرهابيين أحياء”.