أكد الخبير الدولي الجزائري المختص في البيئة والطاقة، الأستاذ في جامعة الإمارات العربية، الدكتور عمر شعلال، أن الجزائر ليست في حاجة إلى استغلال الغاز الصخري، في ظل وجود بدائل طبيعية أخرى متوفرة عندنا. ذكر الخبير عمر شعلال، في تصريح ل«الخبر”، على هامش دورة تكوين الصحفيين في الإعلام البيئي التي نظمتها وزارة تهيئة الإقليم والبيئة ، خلال الثلاثة أيام الماضية، بأن ”الجزائر ليست في حاجة الآن إلى استغلال الغاز الصخري من الناحية الاقتصادية إذا كانت ثمة نية لاستغلاله”. وأوضح أن الجزائر في غنى تام عن استغلال الغاز الصخري وتصديره، ما دامت تتوفر على بدائل عديدة خارج المحروقات، زيادة عن الكساد المحتمل للغاز الصخري في السوق الدولية للطاقة. وأشار إلى أنه إذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها تقوم بتصديره إلى الخارج، ثم نقوم نحن بتصديره أيضا، فستغرق السوق الغازية الدولية به، وبالتالي ”تنخفض أسعاره وسنكون نحن الخاسرين عندئذ”. واعتبر عمر شعلال أن التنقيب عن الغاز الصخري في صخوره المعروفة تحت الأرض بصخور ”الأردواز”، لا يعطي بالضرورة هذه المادة الطاقوية، حيث يتوقف الأمر، كما قال، على البكتيريا التي تقوم بتحويل عناصر هذه الصخور إلى غاز صخري أو غاز طبيعي، وأعطى مثالا على ذلك بدولة بولونيا التي نقبت في صخور ”الأردواز” بحثا عن الغاز الصخري ولكنها لم تصل إلى نتيجة وتوقفت. وتتمثل بدائل الغاز الصخري في الجزائر، حسب هذا الخبير، في الزراعة والمياه، موضحا أنه يمكننا إقناع دول خارجية باستيراد مياهنا ما دامت تقوم بتحلية مياه البحر لتوفير مياه الشرب لسكانها، أو نقايضها المياه بالغاز، على غرار دول الخليج كقطر على سبيل المثال، لكون أسعار المياه العذبة أغلى من أسعار الغاز الصخري. كما دعا خبير البيئة والطاقة إلى ضرورة تفهم مخاوف سكان عين صالح الرافضين لاستغلال الغاز الصخري جراء مخاطره المحتملة على البيئة.