لاحظنا خلال اجتماعات القمة العربية بشرم الشيخ، أن مواجهة الإرهاب أخذت حيزا كبيرا من المناقشة.. كيف تنظرون إلى ذلك؟ بالفعل، موضوع الإرهاب والتأكيد على ضرورة تكاثف الجهود للتصدي له أخذ وقتا كبيرا من النقاش، وقد خرجنا من القمة بقرارات غاية في الأهمية، لو نفذت، لتمكنا من استئصال هذا الوباء الذي يهدد الأمة العربية الإسلامية قاطبة. تم الاتفاق، خلال القمة، على تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة، هل تعتقد أن هذه القوة من شأنها الحد من ظاهرة الإرهاب، وإعادة الاستقرار للمنطقة؟ إقرار تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة واحدة من الوسائل التي تقضي على الإرهاب، ولكن لابد أن نعي جيدا بأن الإرهاب يعالج من ثلاث نواح، وهي: الإسلاموفومبيا والنواحي الاقتصادية والسياسية والتنمية، وهذه كلها طبعا مشاكل تؤدي للإرهاب، كما أنه من شأن هذه القوة العربية العسكرية المشتركة، أن تضع حدا لمساعي بعض الدول لتحويل الصراع في المنطقة إلى صراع سني شيعي، ويجب أن نعترف بأننا مستهدفون في العالم العربي والإسلامي من كل الأطراف، كما أننا، منظمة التعاون الإسلامي، نؤيد المبادرة الخليجية لضرب الحوثيين في اليمن، مع التأكيد بأن الحل لإنهاء الحرب الدائرة هناك، سيكون بالحوار بين الأطراف المعنية. وما تعليقك على تنفيذ الجماعات التكفيرية المتطرفة عملياتها الإرهابية، تحت راية الإسلام؟ هذا غلط.. الإسلام بريء من ذلك، والإرهاب لا ينتمي لدولة أو دين أو قبيلة معينة. وما دور منظمة التعاون الإسلامي حيال ذلك؟ نحن نقوم بعدة زيارات لدول كثيرة عربية ودولية لمحاربة الإرهاب، وأريد أن أوضح بأن مسمى الإرهاب لا يعني دولة بعينها، أو دينا معينا، هناك فرق بين الإرهاب والكفاح المسلح ضد الاحتلال، أذكر على سبيل المثال الصراع الإسرائيلي العربي، ونحن في منظمة التعاون نعمل جاهدين على التواصل مع الدول الغربية، والدول ذات الفاعلية لاستخلاص حقوقنا المكتسبة من إسرائيل. هناك من يطالب بضرورة تجديد الخطاب الديني، ما قولك؟ الدين الإسلامي دين اعتدال ودين يسر، وليس فيه أي تطرف، وهذا ما ندعو إليه، ندعو إلى الخطاب الديني المعتدل لا المتطرف، وليعلم الغرب الذي يدعي بأن الإساءة لديننا الحنيف من الحريات، أقول له إن حريتك تقف عند حريتي أنا، وهنا الخط الفاصل، كما أدعو الشباب المسلم للاعتدال ثم الاعتدال لمواجهة التطرف.