دخلت الحكومة في سباق مع الزمن، يكون النجاح فيه مرهونا بتساقط الأمطار خلال العشرة أيام المقبلة، التي ستكون كافية لتحديد مصير محصول هذه السنة من القمح والشعير وغيرها من المنتجات الفلاحية الأخرى، بعد أن سارعت الحكومة، من خلال وزارة الشؤون الدينية، إلى الدعوة يوم الجمعة الفارط إلى إقامة صلاة الاستسقاء في المساجد عبر كامل التراب الوطني. أخلطت التقلبات الجوية، مرة أخرى، حسابات الحكومة وعرت عن فشلها في تخفيض فاتورة استيراد الحبوب المتمثلة أساسا في القمح والشعير. ويهدد عدم سقوط الأمطار خلال العشرة الأيام المقبلة، ما يمثل 40 بالمائة من محصول القمح الذي سيتلف نتيجة الجفاف ويتحول إلى تبن. ولم يخف مصدر مسؤول من قطاع الفلاحة، في تصريح ل«الخبر”، تخوف مسؤولي القطاع من استمرار الجفاف خلال هذا الشهر، واصفا المرحلة ب«الحرجة”، حيث تحتاج آلاف الهكتارات من الأراضي المزروعة بالحبوب خاصة القمح، إلى مياه الأمطار في أقرب الآجال، والتي تغذي السنابل وتسمح بإعطاء حبوب كبيرة الحجم، وبالتالي محصول وفير ذي نوعية جيدة. وقال المسؤول نفسه إن الجفاف لم يؤثر إلى الآن على محصول القمح، غير أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير محصول هذه السنة، في حال عدم تساقط الأمطار، خاصة أن معظم الفلاحين يعتمدون على مياه الأمطار في سقي المحاصيل.