بدأ العد التنازلي على انطلاق بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد، التي ستقام ما بين (16 و25) جانفي الجاري في الجزائر، وسط توقعات ترجح احتمال مواجهة المنتخب الجزائري لنظيره التونسي في المقابلة النهائية للرهان على التتويج بلقب الدورة ال21. استنادا إلى التكهنات، فإن نسبة التقاء المنتخب الجزائري بحامل اللقب القاري، المنتخب التونسي في الدور النهائي، لبطولة أمم إفريقيا القادمة تقارب المائة بالمائة، بمراعاة النظام الذي اعتمد في القرعة، حيث تفادى ”الخضر” مواجهة المنتخبين التونسي والمصري في الأدوار الأولى، وفضل الطاقم الفني ل ”الخضر” بقيادة المدرب رضا زقيلي الانضمام إلى المجموعة الثانية، التي تضم منتخبات أنغولا والمغرب ونيجيريا والكونغو الديمقراطية والكونغو، بحكم أن الجزائر هو البلد المضيف للدورة، في حين تتألف المجموعة الأولى من منتخبات مصر وتونس وليبيا والسنغال والكاميرون والغابون، ما يجعل إمكانية مواجهة ”الخضر” للتونسيين أمرا يكاد يكون حتميا في المقابلة النهائية، وبدرجة أقل مواجهة المصريين. ولم يواصل الفرنسي ألان بورت مغامرته في تدريب منتخب تونس، حيث عين لتدريب منتخب إناث فرنسا، بعدما سيطرت الكرة الصغيرة التونسية قاريا، تحت قيادة المدرب الفرنسي، عندما خطف التونسيون اللقب القاري من المنتخب المصري في القاهرة في دورة (2010)، وبعدها انتزعوا اللقب من ”الخضر” في دورة الرباط (2012). ووقع المنتخب التونسي اختياره على المدرب الصربي، سعد حسن أفنديتش، الذي تعاقدت معه الاتحادية التونسية لمدة ثلاث سنوات، وظل منتخب تونس يحتفظ بمستواه بالنظر إلى الاستقرار الذي شهدته التشكيلة التونسية ومشاركة اللاعبين في أكثر من دورة إفريقية سويا. ويوجد منتخب ”نسور قرطاج” في كرواتيا لمواصلة تحضيراته، أين ينتظر أن يواجه منتخب كرواتيا العتيد في مناسبتين، قبل أن يتوجه إلى ألمانيا لإتمام تحضيراته، حيث سيواجه منتخب ألمانيا في مقابلتين، في ختام التربص الذي أجراه بمدينة الحمامات بتونس. واختار منتخب تونس أقوى المنتخبات لمواجهتها وديا لتمسكه بهدف الاحتفاظ باللقب القاري، الذي يفتح له الباب للمشاركة في مونديال قطر (2015)، من موقع قوة، إلى جانب المنتخبين اللذان يحلان ثانيا وثالثا قاريا. وبخلاف منتخب تونس، فإن منتخب مصر اختفى عن الأضواء في الأعوام الماضية، حيث تراجع مستواه كثيرا، في الفترة الأخيرة، بعدما كان الأول قاريا. وضم المدرب مروان رجب وجوها جديدة إلى تشكيلة ”الفراعنة”، إلى جانب الحارس الذي اكتسب سمعة كبيرة، ويتعلق الأمر بكريم هنداوي، بعدما اختير أفضل حارس مرمى في المونديال، الذي أقيم في اسبانيا العام الماضي. وما يزال النجم أحمد الأحمر، يشكل القوة الضاربة لمنتخب ”بلاد النيل”، وفاز الأحمر بجائزة أفضل لاعب في بطولة آسيا للأندية، بعد تتويج ناديه الجيش القطري باللقب. وبرمج المنتخب المصري إجراء تحضيراته في سويسراواسبانيا والنمسا والتشيك، و تعد التشيك المحطة الأخيرة في برنامج التحضيرات قبل تنقل ”الفراعنة” إلى الجزائر للمشاركة في دورة الجزائر، وذاكرتهم ما تزال تحتفظ بالخسارة القاسية، التي تلقوها أمام ”الخضر” في الدورة الماضية، عندما أقصي الفريق، أمام أشبال المدرب صالح بوشكريو في المربع الأخير، في مقابلة مكهربة. واختار ”الخضر”، من جهتهم، التحضير في المجر، التي اعتادوا التحضير فيها لتوفرها على أفضل الشروط المناسبة للتحضير، بعدما تربصوا قبلها في رومانياوالتشيك، وأجروا فيهما أكثر من مقابلة ودية، ويبقى الرهان الأكبر للمدرب زقيلي، الذي تشكل البطولة أول تجربة بالنسبة له، على اللاعبين المحترفين، يتقدمهم لاعب الدائرة، محمد مقراني، نجم نادي دونكارك الفرنسي.