رفض عبد الكريم عبادة منسق الحركة التقويمية في جبهة التحرير الوطني، تلميحات من عمار سعداني لفريقه في اللجنة المركزية أنهم ”مأمورون ونهايتهم في أفريل”، وقال عبادة ”السفيه يقرأ ما فيه، فإذا هو قبل أن يكون مأمورا فالأحرار لا يقبلون ذلك”. وفي سياق شبيه رفض عبد الرحمن بلعياط التعليق على التجمع الذي عقده سعداني السبت الماضي قائلا ”ما صفة هذا الرجل لأعلق على نشاطاته؟”. ذكر عبد الكريم عبادة منسق الحركة التقويمية في جبهة التحرير الوطني ل ”الخبر” حول إن كان يعتقد أن تلميحات عمار سعداني في تجمع السبت الماضي هم المقصودون بها؟ مع العلم أن سعداني ذكر أن خصومه يريدون منع الرئيس بوتفليقة من الترشح لعهدة رابعة، حيث قال ” إذا هو قبل أن يكون مأمورا فالأحرار لا يقبلون ذلك”، وبين الفريقين تليمحات أن كليهما يخدم جهة معينة للرئاسيات المقبلة، بما أن جناح عمار سعداني قد فضل ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة. وذكر عبد الكريم عبادة لما سئل إن كان وفريقه في اللجنة المركزية يمثلون فعلا تيارا يكن الخصومة لفكرة ترشح الرئيس بوتفليقة قائلا ”من قال إننا ضد ترشح بوتفليقة؟ هل أعلن ذلك وقال سأترشح ونحن عارضناه؟ ثم من هو الذي يعارض ترشح الرئيس ومن جهر بذلك، لا أحد في اعتقادي”، وأضاف يقول ”سعداني يريد أن يوغر صدر بوتفليقة ضدنا لا أكثر وخصومتنا معه قانونية بحتة لأنه أمين عام غير شرعي”. ولفت عبادة يقول ”إن هذا الرجل متملق للرئيس من أجل الاستمرار في الحكم”، وتابع ”أمر غير مسبوق ما يفعله باسم جبهة التحرير الوطني”، معلقا على التجمع الذي عقد في المركب الأولمبي ببن عكنون ”لقد كان تجمعا في غير وقته تماما وهدفه ليس ترشح الرئيس بوتفليقة لأن ذلك من اختصاص اللجنة المركزية”، ويصف عبادة التجمع بأنه ”مجرد هرج ومرج وجلب لأشخاص إلى العاصمة من غير المناضلين الحقيقيين ولا أعضاء اللجنة المركزية”. ولاحظ عبد الكريم عبادة أن حضور الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم إلى القاعة التي احتضنت اللقاء الوطني لعمار سعداني ”لم يكن عفويا وإنما شكل الحضور والتجاوب معه كان متعمدا وقد أفسد حتى ترتيبات عمار سعداني”، ويعتقد عبادة أن ”بلخادم جاء لاستعراض عضلاته بعد أن أخفى غيظه عاما كاملا، لقد أراد أن يحمل على الأكتاف بعدما لفظه الصندوق”، وتابع ”صحيح أنه عضو في اللجنة المركزية لكن عودته إساءة للحزب ولمصداقية جبهة التحرير الوطني”، وجدد عبادة أن اللقاء الذي جرى أمس في درارية بأعالي العاصمة ”درس موضوع دعوة اللجنة المركزية من جديد”، لكن ”أكثر ما لفت انتباهنا في الاجتماع هي تلميحات سعداني لنا، لذلك نقول له نحن نتعامل مع مؤسسات ولسنا عملاء لأحد وهمنا هو القانون والصالح العام”. ورفض عبد الرحمن بلعياط الذي اتصلت به ”الخبر” مرتين متتاليتين، التعليق على التجمع الذي نشطه عمار سعداني صبيحة السبت الماضي واعتذر أولا قائلا إنه ”يجب مشاورة باقي الإخوان”، وفي اتصال ثان بعد اجتماعه بأعضاء الحركة التقويمية في درارية قال ”لا أريد أن أعطي لذلك الحدث قيمة، لذلك لن أعلق عليه”.