وجه أعضاء اللجنة المركزية لجماعة عبد الرحمن بلعياط في حزب جبهة التحرير الوطني تحذيرات من ان تؤدي الوضعية الحالية للحزب لانزلاقات “خطيرة”، وشار هؤلاء في بيان لهم امس، الى أن” جملة من الضغوطات المفضوحة و السافرة تمارس ضد أعضاء في اللجنة”.أبدت المعارضة داخل حزب جبهة التحرير الوطني مخاوفها من تخندق الحزب في انزلاقات خطيرة بعد ان قرر الامين العام عمار سعداني تنظيم تجمع حاشد بالقاعة البيضاوية لدفع الرئيس بوتفليقة الى الترشح لعهدة رابعة، حيث اعلنت جماعة بلعياط رفضها “ كل عمل أو إستراتيجية الغرض منها السطو على إرادة المناضلين وحزبهم”. في وقت اشار عبادة ان اتصالات حثيثة يقوم بها من اجل لملمة أعضاء اللجنة المركزية للقيام بدورة يتم بموجبها انتخاب امين عام جديد، بينما تقول قراءات أن عمار سعداني متشبث بموقعه ويبحث عن دعم من الرئيس بوتفليقة للبقاء في منصبه خاصة بعد الخرجات الأخيرة التي وقعها فيما يتصل بمؤسسة الجيش و المخابرات.واكد المعارضون على “ العمل من اجل إعادة بناء الحزب ورد الاعتبار للمبادئ السامية قاطعين على أنفسنا إقامة قطيعة مع الممارسات الارتجالية و السياسات العشوائية”، بينما دعا المعارضون، من جديد، الرئيس بوتفليقة إلى التدخل “لتكريس الديمقراطية و الاحتكام إلى الصندوق لانتخاب أمين عام”.وأعطى أصحاب البيان تفسيرات عما أقدم عليه عمار سعداني والافلانيون الداعمون له، على انه “نتيجة لحالة القلق و الهلع و الارتباك التي تملكت أصحاب المال الفاسد وقادتهم الذين ارتكبوا عملا شنيعا وسلكوا بذلك سلوكا هداما في حق احترام الشرعية و القوانين الحزبية بل في حق الممارسة السياسية بصفة عامة”. واوضح المعارضون داخل الحزب العتيد انه”حيال هذا الوضع المتردي نؤكد بان مثل هذا الفعل يدخل في حيز المؤامرات الدنيئة التي ترمي إلى ضرب استقرار وزعزعة مؤسسات الدولة “. واحتدم الصراع بين عمار سعداني وخصومه من جماعة بلعياط و الحركة التقويمية، بعد ان اعلن عن تنظيم التجمع الحاشد بالقاعة البيضاوية رغم ان المعارضة تؤيد كذلك ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة لكنها تعارض الطريقة التي ينتهجها الامين العام عمار سعداني والذي لا تعترف به كمسؤول أول عن الحزب، وياتي بيان المركزيين المعارضين، في وقت توعد منسق الحركة التقويمية عبد الكريم عبادة بمحاسبة عمار سعداني عند تنحيته ودعا الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الى لعب دور في الصراع القائم من موقعه. واشار بيان مركزيي الآفلان المعارضين لعمار سعداني في بيانهم ، أن الضغوطات يمارسها “ بعض الدخلاء على الحزب مستعملين في ذلك سبل دنيئة كالإغراء و الترغيب أو المساومة و الابتزاز”. وشدد التقويمية وجماعة بلعياط انه “ أمام تفشي هذه السلوكات اللاخلاقية وانتشار هذا العمل غير الشرعي في الأوساط السياسية فإننا نحذر وبشدة مما يترتب عن هذا الوضع من عواقب وخيمة تمس بالاستقرار العام لمؤسسات الدولة”.