أثار تأخر توزيع السكن الاجتماعي الإيجاري بالأغواط وآفلو، احتجاج العديد من المواطنين الذين استنكروا تماطل الجهات المعنية في دراسة الملفات وعدم الإعلان عن قائمة المستفيدين، رغم التعليمة الحكومية الخاصة بالتوزيع المسبق، فيما أقدم آخرون على غلق بعض المقرات احتجاجا على التشغيل. جدد العديد من المواطنين ببلدية آفلو تجمهرهم أمام مقر الدائرة، احتجاجا على تأخر توزيع السكن بهذه البلدية، وتماطل الجهات الوصية، لاسيما رئيس الدائرة الذي طالبوا برحيله نتيجة عدم التزامه بتعهداته بتوزيع السكن أمام الأئمة وممثلي المجتمع المدني، على غرار رئيس الدائرة السابق الذي غادر منصبه دون توزيع السكن، ما ساهم في احتقان المحتجين الذين طالبوا بتنقل الوالي، مصرين على غلق الدائرة والبلدية. وقد أقدم أحد المحتجين على إشعال النار في جسده قبل التدخل لإطفاء النيران من ملابسه، بينما صعد آخرون فوق مقر الدائرة مهددين بالانتحار الجماعي. وكان عدد من المحتجين قد أقدموا، مساء أول أمس، على إضرام النيران في العجلات المطاطية وقطع الطريق الوطني المار على مدينة آفلو أمام حركة المرور. كما هددوا، نهار أمس، بغلق جميع المؤسسات التربوية بمدينة آفلو، في حال عدم تقديم الوالي تعهدا مكتوبا حول توزيع السكن قبل الانتخابات الرئاسية. من جهتهم، احتج عدد من المواطنين بمدينة الأغواط مطالبين بالشروع في دراسة ملفات طالبي السكن والتعجيل بتوزيع السكن، بعدما علموا بتعليمة السلطات بتأجيل توزيع السكن إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، وهو ما أثار غضبهم، مهددين بتصعيد الاحتجاج في ظل استمرار التماطل بحجج واهية حسبهم.