مازالت الاحتجاجات ضد توزيع السكنات الاجتماعية تحتل صدارة الأحداث في معظم الولايات، حيث واصل المقصون من الاستفادة اعتصاماتهم أمام مقرات البلديات والدوائر، مطالبين بضرورة إعادة النظر في القوائم، وفي بلديات أخرى عجز أعضاء لجان توزيع السكن عن تحديد قوائم المستفيدين بسبب: أولا لصعوبة المهمة، وثانيا تخوفا من حدوث انزلاق مثلما هو حاصل في الأغواط. بسبب اعتراضه على طريقة دراسة ملفات السكن الاجتماعي رئيس بلدية اليشير في برج بوعريريج يستقيل التحق رئيس بلدية اليشير التابعة لدائرة مجانة في ولاية برج بوعريريج، بزملائه رؤساء بلديات مجانة وثنية النصر وحسناوة بإعلانه الاستقالة أمس في رسالة موجهة إلى والي الولاية، مبررا قراره باعتراضه على طريقة دراسة ملفات السكن الاجتماعي بلجنة الدائرة، التي اكتفت بدراسة 65 ملفا بطريقة انتقائية، وإشراك أشخاص لا علاقة لهم بالملف في العملية، ما اعتبره انتزاعا للثقة الموضوعة فيه من طرف الناخبين. وأوضح الرئيس المستقيل أن رئيس الدائرة اقترح دراسة 65 ملفا من بين أكثر من 900 ملف، واصفا العملية بتجاوزات على عدة الأصعدة، مما دفعه إلى الاستقالة، رافضا تحمل مسؤولية غضب الشارع. رئيس الدائرة في رده فند ما جاء في رسالة الاستقالة، موضحا أن التعليمات الواردة فرضت التعجيل في توزيع مشاريع السكن المنجزة وبلدية اليشير لديها حصة 65 سكنا بقيت من توزيع 283 مسكن الصائفة الماضية. وكانت اللجنة قد درست 900 ملف من قبل، لذا تم تحيين العملية باقتراح دراسة 65 ملفا فقط، نظرا لضيق الوقت، مضيفا أن اللجنة من حقها الاستعانة بأي طرف بإمكانه تقديم وجهة نظر. تبقى الإشارة إلى أن الدائرة عرفت استقالة ثلاثة رؤساء بلديات أول أمس، على خلفية رفض رئيس الدائرة المصادقة على مداولات المجالس البلدية، وتعطيل قوائم أكثر من 1500 مسكن ريفي، وإشراك جمعيات لا علاقة لها بالملف في العملية، وهو ما فنده رئيس الدائرة، مشيرا إلى تجاوزات مسجلة في قوائم الاستفادة المعدة من طرف اللجنة السابقة قبل تعيينه، مما تطلب تحقيقات إضافية. ويبقى الصراع وجها آخر لمعاناة المواطن وتعطيل عجلة التنمية بمناطق يحاصرها الحرمان. قسنطينة قائمة السكن تخرج المئات للاحتجاج في الشارع بعين اسمارة احتج مئات من سكان بلدية عين اسمارة بقسنطينة أمس، بإضرام النار في العجلات المطاطية وغلق جميع مداخل البلدية، ما تسبب في تعطيل حركة المرور على جميع المحاور، حتى عبر الطريق السيار شرق-غرب. وأقدم مئات الشباب فور إعلان دائرة الخروببقسنطينة، عن قائمة السكن الاجتماعي المخصصة لبلدية عين اسمارة، والتي بلغت 290 سكن اجتماعي، على قطع الطرق المؤدية إلى البلدية شرقا وغربا، عبر الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين قسنطينة والعاصمة، حيث شلت حركة المرور منذ الساعات الأولى للصباح وإلى غاية منتصف النهار، أين قام المحتجون بإضرام النيران في العجلات المطاطية، ووضع الحجارة وأغصان الأشجار على عدة محاور وبالقرب من محطة نقل المسافرين، حيث اضطرت قوات الأمن من شرطة ودرك إلى طلب تعزيزات أمنية كل في منطقة اختصاصه، دون حدوث صدامات، حيث قامت مصالح الأمن بفتح جزئي للطريق قبل أن يعيد المحتجون غلقه في عملية كر وفر. من جهة أخرى تجمع عشرات المواطنين حول مقر الأمن الحضري لعين اسمارة وسط تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تم استقبال المواطنين، من أجل إيداع طعونهم بحضور مسؤولين عن البلدية يتقدمهم رئيسها، حيث قال المحتجون إن القائمة ضمت أسماء العديد من المستفيدين من عائلة واحدة، في حين أن عائلات أخرى قدم أبناؤها ملفات لم يستفد أي منهم. قسنطينة: ف. زكرياء لجنة توزيع السكن عاجزة عن تحديد المستفيدين بالأغواط يرتقب الكثير من سكان مدينة الأغواط الإعلان عن قوائم السكن الاجتماعي، والتي تقارب حصتها 700 مستفيد، بعدما تسربت معلومات لبعض المواطنين عن ورود أسمائهم في قائمة المستفيدين رغم عدم أحقيتهم في الاستفادة بسبب الأجر المرتفع أو امتلاكهم لأوعية عقارية. هذا الانتظار من سكان مدينة الأغواط يأتي بعدما وعدت السلطات المحلية بإصدار القوائم قبل نهاية شهر جوان الجاري لكون هذه السكنات جاهزة منذ عدة أشهر، إلا أن العملية تأخرت وينتظر الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري، حيث يرتقب طالبو السكن هذه القوائم منذ ما يقارب العام، بعدما غابت أسماؤهم عن القائمة السابقة التي ضمت 604 مستفيد، وأعقب إعلانها العديد من الاحتجاجات وحتى محاولات الانتحار. الأغواط: ب. وسيم سكان كوينين ينددون ب''التوزيع غير العادل'' للسكن بالوادي احتج عشرات السكان في بلدية كوينين بالوادي أمس أمام مقر البلدية احتجاجا على ما وصفوه بالتوزيع غير العادل للسكن، بعدما علقت قائمة المستفيدين الخميس الماضي. وأغلق المحتجون الطريق الوطني رقم 48 الرابط بين الوادي وبسكرة، مستعملين حاجزا بشريا تسبب في عرقلة حركة المرور. وذكر المحتجون بأن عملية التوزيع شملت نحو 80 سكنا بين اجتماعي وريفي، إلا أن العملية تمت دون شفافية حسبهم، حيث استفاد أشقاء ومقربو بعض الموظفين والنافذين وأفراد عائلات كاملة حصلوا على السكن، بينما حرم منها الكثير ممن يستحقونها بالفعل من الفقراء والأرامل. ولم يجد المحتجون من يتحاورون معه في غياب رئيس البلدية الذي تعرض أول أمس للرشق بالحجارة من طرف بعض المواطنين، كما لم يستطع أي منتخب أن يتحمل مسؤولية محاورتهم، مما جعلهم يطالبون بحضور الوالي لطرح انشغالاتهم أمامه. الوادي: خليفة فعيد قوائم السكن تثير الفتنة بحمر العين في تيبازة اعتصم مجموعة من مواطني بلدية حمر العين بتيبازة أمس، أمام مقر الدائرة، مطالبين السلطات بالإسراع في الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية، فيما رفع آخرون مطلب منحهم مفاتيح شققهم التي أفرج عن قوائمها منذ قرابة السنتين. خرج المستفيدون من حصتي 30 زائد 57 مسكنا اجتماعيا ببلدية حمر العين عن صمتهم بالاعتصام أمام مقر الدائرة، وطالبوا رئيسها بتوزيع مفاتيح الشقق التي انتظروها منذ سنة 2009، وأشار المحتجون إلى أنهم انتظروا نهاية شهر جوان للالتحاق بشققهم دون جدوى رغم تعليمات رئيس الجمهورية بتوزيع كل السكنات خلال هذه الفترة. وبالموازاة مع ذلك، اعتصمت أعداد أخرى من مواطني البلدية أمام مقر الدائرة احتجاجا على تماطل السلطات في الإفراج عن قوائم المستفيدين من قوائم السكنات الاجتماعية المقدرة بحوالي 100 مسكن، والتي كان على لجان التوزيع الإفراج عنها أواخر الشهر الماضي حسب المحتجين، غير أنها لم تقم بإيفاد لجان التحقيق الاجتماعي سوى منذ أسبوعين فقط. تيبازة: ب. سليم