نظم مناضلون بجبهة التحرير الوطني بقسمة حجوط بتيبازة أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر القسمة تعبيرا عن استيائهم من ”سياسة التوريث” المنتهجة بالمحافظة، من خلال تعيين صهر عضو المكتب السياسي والمحافظ السابق والسيناتور على رأس محافظة تيبازة دون استشارة القواعد النضالية. وتجمع عدد كبير من المناضلين والإطارات بقسمة حجوط رافعين شعارات استنكروا فيها ”تغليب العشائرية والشكارة التي باتت تسير الحزب بالولاية”، كما رفعوا شعارات ”نريدها أفالانية نوفمبرية لا ملكية عائلية”. وأصدر مناضلو وإطارات الحزب بالولاية لائحة سياسية نددوا فيها بالقرارات الانفرادية لمن نصبوا أنفسهم أوصياء على الحزب، منها غلق مقرات القسمات أمام المناضلين الحقيقيين وإقصائهم بطريقة مبرمجة، وذلك من خلال الشروع في بيع بطاقات الانخراط لسنة 2013 وفق قوائم محددة للمناضلين الموالين للسياسة المنتهجة في الحزب حاليا. كما أشار المحتجون إلى ”تفشي الفساد السياسي والأخلاقي وعدم الالتزام بالنظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب، وتعيين المسؤولين على مستوى البلديات والولاية دون اللجوء إلى عقد جمعيات عامة للقسمات، ما أدى إلى تراجع الحزب في الاستحقاقات الانتخابية السابقة”. كما حمل المناضلون الغاضبون أعضاء اللجنة المركزية للأفالان ”المسؤولية التاريخية بخصوص الأزمة التي يعيشها الحزب”، وطالبوا بتشكيل لجنة ولائية بتزكية من القواعد النضالية لتسيير شؤون الحزب ولائيا، إلى غاية إعادة هيكلته وفق القانون الأساسي والنظام الداخلي.