أشرف أول أمس عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي، على اجتماع خاص بتقييم الجمعيات العامة التحسيسية لقسمات محافظة تيبازة. وحضر الاجتماع أعضاء اللجنة الولائية المشرفين على الجمعيات العامة، أعضاء اللجنة المركزية، أعضاء مكتب المحافظة، نواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء المجلس الشعبي الولائي، حيث افتتح النشاط بتقديم كل عضو من اللجنة تقريرا مفصلا حول الحالة النظامية للقسمات التي أشرف عليها بالإضافة إلى تقييم الجمعية العامة التحسيسية ومدى احترام أعضاء مكاتب القسمات للتعليمات التي وجهت لهم، والمتعلقة بتنصيب الخلايا وفتح أبواب الانخراط أمام الشباب والمرأة. ومن خلال التقارير التي عرضها أعضاء اللجنة تم تسجيل تقدم كبير لدى مكاتب القسمات، بحيث شرعت هذه الأخيرة في تنصيب الخلايا وتوسيع الانخراط، حيث عرفت الحالة النظامية لمحافظة تيبازة ارتفاعا في عدد المنخرطين خاصة من فئتي الشباب والمرأة. كما شهدت قسمات الجهة الغربية للولاية نشاطا مكثفا من خلال فتح القسمات وعقد جمعيات بين المناضلين. وخلصت باقي التقارير إلى أن مناضلي منطقة الوسط وجهة الشرق بولاية تيبازة شرعوا في تنشيط العمل النضالي من خلال احتكاكهم بالمواطنين وحثهم على الانخراط بحزب جبهة التحرير الوطني. وفي تدخله أكد عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي، أن المجهودات المبذولة غير كافية، باعتبار أن الجزائر مقبلة على انتخابات مصيرية، ولا يوجد مكان لتهاون القسمات في التحضير لهذا الحدث، مضيفا أن الأفلان يعتبر صمام أمان للبلاد وبالتالي فإن زحزحة جبهة التحرير من الحكم قد يكلف الجزائر مخاطر لا يمكن التكهن بها، مشيرا أن السبيل الوحيد للحفاظ على مكتسبات الأفلان سواء التاريخية أو الحالية، هو مضاعفة العمل من خلال تحريك القاعدة النضالية والانتشار في كل مناطق الولاية حتى يتم قطع الطريق أمام المشككين والحاقدين. وفي هذا الخصوص شدد نائب رئيس مجلس الأمة عبد القادر زحالي على ضرورة فتح القسمات أمام المناضلين، داعيا إلى كراء مقرات القسمات بالنسبة للبلديات التي لا يملك فيها الأفلان مقرا للقسمة، كما أكد على ضرورة أن تضع كل قسمة برنامجا خاصا بالمناوبة حتى تبقى أبواب القسمة مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، مضيفا أن هذا البرنامج سيتم العمل به ابتداء من الأسبوع الثاني من الشهر الجاري وإلى غاية ما بعد الانتخابات المحلية. كما دعا السيناتور ومحافظ تيبازة أعضاء اللجنة الولائية بالنزول إلى القاعدة وشرح مضامين القوانين العضوية المتعلقة بالإصلاحات السياسية التي ستناقش خلال الدورة الحالية للبرلمان، مشيرا أن الحياة السياسية بالجزائر تعيش مرحلة هامة، يجب مواكبتها وفق لتطلعات واقتراحات حزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا على أن كل القضايا التي تطرح على المستوى القيادي يجب أن يكون المناضل على اطلاع بها حتى تكون له فرصة صنع القرار الذي يستمده الأفلان من قاعدته النضالية. وقبل اختتام الاجتماع التقييمي طلب عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي من أعضاء اللجنة، القيام بزيارات تفتيش فجائية لمقرات مكاتب القسمات، حيث شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات انضباطية ضد أعضاء مكاتب القسمات التي لا تلتزم بالتعليمات الموجهة خلال انعقاد جمعياتها التحسيسية، مضيفا أن كسب الاستحقاقات المقبلة ينطلق من خلال انضباط المسؤولين على مستوى القواعد ووصولا بالتزام أعضاء مكتب المحافظة بواجباتهم اتجاه المناضلين.