شدد نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش، الفريق ڤايد صالح، على أن ”كل الشروط جاهزة لضمان تأمين الموعد الانتخابي وأن عناصر الجيش سوف يمارسون حقهم في التصويت، كباقي المواطنين دون أي توجيهات”. قالت الأمينة العامة لحزب العمال، في بيان للحزب، أمس، عقب لقائها بڤايد صالح إن ”الفريق ذكر ببيان رئيس الجمهورية وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة، الذي يشجب كل مساس بوحدة الجيش ويأمر بعدم إقحامه في الرئاسيات”. ويأتي تصريح الفريق ڤايد صالح في اجتماع مع الأمينة العامة لحزب العمال، الخميس الماضي، بعدما أشيع من صراعات في أعلى هرم السلطة بخصوص العهدة الرابعة، وهذه المرة الأولى التي يبدي فيها المسؤول الأول عن مؤسسة الجيش، موقفا إزاء جدال حول موقع المؤسسة العسكرية من السجال القائم. وشدد حزب العمال على أن الفريق ڤايد صالح أكد لحنون خلال اجتماعهما ”عدم تدخل المؤسسة العسكرية في الشؤون السياسية”، كما أورد البيان أن ڤايد صالح ”ألح على الطابع الجمهوري للمؤسسة العسكرية ورابطها التاريخي مع الأمة، حيث الجيش الشعبي الوطني هو سليل جيش التحرير الوطني”. وشدد صالح على أن ”كل الشروط جاهزة لضمان تأمين الموعد الانتخابي، وأن عناصر الجيش سوف يمارسون حقهم في التصويت كباقي المواطنين دون أي توجيهات”، وبدا المقصود من كلام قائد أركان الجيش، الرد على انتقادات أحزاب المعارضة بخصوص تصويت أفراد الأسلاك المشتركة، وبخصوص ما رأت تلك الأحزاب أنه حدث في الانتخابات التشريعية لماي 2012، حيث نددت بما أسمته إغراق القوائم الانتخابية بأفراد الجيش، خارج قوائم المسجلين بها في مقرات سكناتهم. ولويزة حنون، هي المسؤولة الحزبية الوحيدة التي التقت بنائب الرئيس بوتفليقة في وزارة الدفاع، الفريق ڤايد صالح، وكان ذلك بناء على ”طلب وجهته له بعد استلامه منصب سياسي كنائب وزير الدفاع”، ما يعني أن طلب لقاء الفريق كان شهر سبتمبر 2013 بعد تولي ڤايد صالح منصب نائب وزير الدفاع الوطني إثر التغيير الحكومي الذي باشره الرئيس بوتفليقة. واستقبل قائد أركان الجيش لويزة حنون، الخميس الماضي، ”فدار حوار هام في احترام مسؤوليات ومهام كل طرف”، مثلما أورد بيان الحزب. وأفاد البيان أن الطرفين ”تطرقا قبل كل شيء الى الانتكاسة الوطنية المتمثلة في تحطم طائرة عسكرية في أم البواقي، إذ جددت الأمينة العامة لحزب العمال تعازي الحزب وأشاد الفريق ڤايد صالح بروح التضامن الوطني الذي عبّر عنه المواطنون والمواطنات إثر الفاجعة”، كما تطرق الطرفان إلى ”الوضع الإقليمي المشحون بالمخاطر وإسقاطاته على بلادنا إثر التدخلات العسكرية الخارجية”، حيث أكد الفريق ڤايد صالح أن ”الجيش سوف يدافع دون هوادة عن كامل التراب الوطني وسيادة البلاد، فيحمي حدودنا دون تخطيها ودون مشاركة في أي نزاع خارجي، مثلما جدد ڤايد صالح رفض الجزائر لإقامة قاعدة عسكرية أجنبية فوق التراب الوطني. وألحت الأمينة العامة لحزب العمال على ”ضرورة حماية وحدة المؤسسة العسكرية، وتماسكها ضد كل محاولة ترمي لتقسيمها، حيث قد تنال من استقرار البلاد كما تعرضها للتدخل الخارجي بذريعة عجزها عن مكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق باعتداء تيڤنتورين، وتيبحيرين ومقر الأممالمتحدة، وكانت حنون تشير على ما يبدو إلى تصريحات الأمين العام للأفالان عمار سعداني الذي تهجم على قائد المخابرات الفريق محمد مدين واتهام الجهاز بالفشل في قضية تيڤنتورين وقضية تيبحيرين وحماية مقر الأممالمتحدة الذي تعرض لاعتداء إرهابي، شهر ديسمبر 2007. ورأت حنون أن ”الجيش والدولة الجزائرية انتزعا اعترافا دوليا فيما يتعلق بالقدرة والحنكة في مجال مكافحة الإرهاب، مما يجعل الشعب الجزائري يعتز بانجازاته”. وتطرق الفريق ڤايد صالح في الاجتماع إلى الأزمة في غرداية والتي وصفها بيان حزب العمال ب«المفبركة” ”وما تعكسه من مناورات داخلية وخارجية تستهدف كيان الأمة، مما يشترط على الدولة إيلاء كل العناية للمسألة ومعالجتها بالوسائل التي يتطلبها الوضع”، كما أثير نقاش حيال مشاكل عناصر الجيش الاجتماعية من متقاعدي وأفراد الخدمة الوطنية ضحايا الإرهاب التي رفعتها لويزة حنون، حيث أكد الفريق ڤايد أن التكفل بها جار. أما بالنسبة لعناصر الحرس البلدي، فقال البيان إنه ”تم إلحاقهم بالجيش وسوف يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها باقي عناصر الجيش”.