أظهرت نتائج الناجحين في مسابقة الدكتوراه لنظام ل.م.د بقسم علم النفس لدى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة البليدة2 في العفرون، اقتصار قوائم الناجحين على طلبة جامعة البليدة دون غيرهم من طلبة الجامعات، رغم أن طبيعة المسابقة تحمل صيغة وطنية، وألغى المشرفون على انتخاب أعضاء المجلس العلمي واللجان العلمية بكلية الاقتصاد وعلوم التسيير النتائج، لوقوع تجاوزات أغضبت المشرفين. وجه العديد من المهتمين وطلبة وأكاديميون تربطهم علاقة بالتأطير والتكوين العلمي، انتقادات حول المسابقة الوطنية في دكتوراه تخصص “الإرشاد والصحة النفسية”، لعدم احترامها الشروط القانونية والمعايير الواجب تطبيقها في مثل هذه المسابقات، وتشير معلومات “الخبر” إلى أن المسابقة استثنت طلبة من جامعة البليدة، هو ما أثار تساؤلات حول النية والخلفية التي أراد المسؤولون بالكلية تحقيقها، فيما راجت إشاعة بأن الغاية من الإقصاء ترتيب مسبق لإعداد وضمان نجاح محسوبين على أطراف مسؤولة مستقبلا، خاصة أن فرص المشاركة في مثل هذه المسابقات والتخصصات قليل جدا. وفي كلية الاقتصاد وعلوم التسيير، ألغيت بحر الأسبوع الماضي نتائج المجلس العلمي واللجان العلمية وظهرت إلى السطح انتقادات، ما اعتبر سابقة وفضيحة، خاصة عند تسجيل أخطاء في العملية الانتخابية صنفها البعض في خانة “الغش”، وأعادت إلى الأذهان فضيحة الماجستير في الموسم الجامعي الماضي حول قبول نتائج “نجاح” طلبة مرشحين في تخصص “تسويق” بمعدلات تراوحت بين 3.5 و5.6 من 20. وأوضح رئيس الجامعة البروفيسور سعيد بومعيزة ل“الخبر” في اعتراف بأن الناجحين في مسابقة الدكتوراه تخصص الصحة والإرشاد النفسي كانوا جميعهم من جامعة البليدة، والسبب أن التخصص “دقيق” ولا يدرس في بقية الجامعات الأخرى. وعن إلغاء نتائج المجلس العلمي بكلية الاقتصاد، أوضح أن الأمر حدث لوقوع خطأ عند وضع ورقة لانتخاب اللجان العلمية مكان انتخاب المجلس العلمي فقط.