شل أمس المحتجون على السكن الاجتماعي مدينة خنشلة وعزلوها عن باقي بلدياتها والولايات المجاورة، وخلقت الحركة الاحتجاجية ازدحاما مروريا لم يسبق له مثيل وتذمرا كبيرا لدى المسافرين المتوجهين إلى البلديات والولايات المجاورة على غرار أم البواقي وتبسة وباتنة، بعد أن ظلوا عالقين لساعات طويلة. صارت مدينة خنشلة أمس ولساعات طويلة مشلولة بسبب غلق المحتجين لجميع الطرق بما فيها الطريق الوطني 80 و88، بداية من الجهة الشرقية للمدينة على الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين مدينة خنشلة وعين البيضاء بولاية أم البواقي بالحجارة والعجلات المطاطية، احتجاجا على عدم الترحيل من السكنات الهشة في هذه الأحياء خاصة “ماريتو وديقول”، وبعض الأحياء الفوضوية المنتشرة بصورة رهيبة في الجهة الشرقية للمدينة، في الوقت الذي لم يستسغ المحتجون الآخرون الوعود المقدمة لهم بخصوص التعويضات الخاصة بأراضيهم التي باعوها باسم المنفعة العامة للدولة. وبطريق باتنة من الناحية الشمالية للمدينة، أقدم محتجون على غلق الطريق المزدوج المؤدي إلى البلديات الشمالية للولاية وولاية باتنة، مانعين المركبات من الدخول أو الخروج في الاتجاهين، ما تسبب في ازدحام مروري وطوابير من المركبات ظل أصحابها عالقين لأكثر من 5 ساعات. وقد تم تجنيد جميع أفراد الشرطة وقوات التدخل السريع لمراقبة الوضع عن قرب، في الوقت الذي تم ملاحظة مسؤولين ومنتخبين وسط المواطنين المتجمهرين يتفاوضون مع هؤلاء المصرين على عدم مغادرة مواقع الاحتجاجات المتواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر.