أعلن سفيان جيلالي أمس في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة، أن المجلس الوطني للحزب قرر في اجتماع مساء أول أمس “عدم ترشح رئيس الحزب ورفضه المشاركة في هذه المسرحية”، ومن قرارات الحزب أيضا “البقاء إلى جانب الشعب في المشاركة في الاحتجاجات السلمية المنددة بهذا الانقلاب”، مع الإشارة إلى أن سفيان جيلالي برر موقفه بأن “الجزائر بعد ترشح بوتفليقة وعدم حياد الحكومة بقيادة عبد المالك سلال انتقلت من مسار انتخابي إلى مسار انقلابي”. وعرض سفيان جيلالي التوقيعات ال61 ألف التي جمعها والتي تخوله الحق في أن يكون مرشحا رسميا للرئاسيات بعد تزكية المجلس الدستوري، كما رفض الدعوة للمقاطعة ولا إلى المشاركة بحجة أن “دعوة مثل هذه تصدر في حال كانت هناك انتخابات أصلا، لكن الأمر يتعلق بانقلاب تقوده العصبة الحاكمة نفسها، وها هو سلال يدشن التجاوزات بمقايضة الجزائريين بالأموال مقابل العهدة الرابعة”، وسجل المترشح السابق للرئاسيات تجاوزات “في كبرى المؤسسات الوطنية، ففي المقر المركزي لسوناطراك أرغم الموظفون على التوقيع للرئيس، وفي مؤسسات أخرى تم تهديد العمال بالطرد بل وفي بعض البلديات ملؤوا الاستمارات من المعلومات الموجودة في البطاقية الانتخابية دون علم المواطنين”. ودعا سفيان جيلالي الجزائريين إلى عدم ترقب من سيربح فيما يقال عن صراع السلطة، “فالأمر لا يتعلق بصراع ديكة لذلك وجب العمل لأجل التغيير”، لافتا إلى أن “السلطة قوية بالقمع فقط لكن مضمونها ضعيف ومبعثر وممزق”، ودعا الجزائريين لإسماع صوتهم “ليعرف الرأي العام العالمي أن نخوة الجزائريين ما زالت سمة تميزهم بعدما أصبحنا مهزلة ومحل ضحك بسبب السلطة التي اختلست المال واليوم تريد اختلاس البلد”. وشرح رئيس جيل جديد بعض دواعي انسحابه “هناك تزوير فاضح في ملف الرئيس، لماذا نشارك في مهزلة ثم نأتي ونبكي، سنكون سذجا حينها”، لذلك “أقول وأجدد: من ما زال يؤمن بأن هناك انتخابات في الجزائر بعد شهر، أقول له ما بقاتش انتخابات”. واعتبر سفيان جيلالي أن المسار الذي اختارته السلطة “لا يشكل حلا، فالنظام لم يتمكن حتى من إيجاد شخص سوي صحيا ليرشحه ففضلوا أن يتقدموا برئيس نصف ميت”، موضحا “أتوقع عصيانا بعد 17 أفريل”. ونصح سفيان جيلالي من بقي من المرشحين للرئاسيات وحلمهم هزيمة بوتفليقة “من يفكر في ذلك أدعوه إلى الكف عن الحلم والوهم، هذا لا يعني أني أطلب من المرشحين الانسحاب، فكلهم أحرار في قراراتهم”، خاتما كلامه بالقول “سابقا جعلوا تصويت الأموات ممكنا أما الآن فسيتم التصويت على ميت”.