نظم المئات من طلبة جامعة بجاية، نهار أمس، مسيرة حاشدة ضد العهدة الرابعة انطلقت من جامعة أبوداو باتجاه مقر الولاية قبل أن تنتهي بالقطب الجامعي تارقة أوزمور لتنضم إلى جموع غفيرة من الطلبة الذين فضلوا الاكتفاء بتنظيم تجمع أمام مبنى مكاتب الأساتذة. وأكد أغلب المتدخلين أن “النظام يفضل الأبدية في الكرسي إلى درجة تحويل الجزائر إلى أضحوكة للعالم”. وتساءل أحد المتدخلين “ماذا يجني بوتفليقة بتمسكه بالكرسي إذا كان ليس لتمكين المافيا واللصوص من الاستمرار في نهب أموال الجزائر والمزيد من القهر في حق الشعب الجزائري؟”. كما انتقد أحد المتدخلين استراتيجية أنصار بوتفليقة الذين عمدوا، حسب قوله “إلى تفريغ العرض الانتخابي على الشعب وملئه بالأرانب لوضع الشعب أمام سياسة الأمر الواقع وضمان بقاء بوتفليقة بأي شكل في الحكم”. مجموع الطلبة أكدوا في تدخلاتهم أن “سياسة الترهيب الانتخابي التي لجأت إليها الزمرة الحاكمة من شخصيات وأحزاب لدوافع مصلحية شخصية، ستكون عواقبها وخيمة جدا على مستقبل الجزائر، من خلال توسيع الهوة بين الحاكم والمحكوم وجعل الكراهية تتجذر في صفوف الشباب ضد الفعل السياسي ونظام الحكم مهما كانت طبيعة الواصل إليه”. وأكد ممثلو الطلبة أن اللجان المكلفة بتسيير الحركة الاحتجاجية ضد العهدة الرابعة شرعت في دراسة إمكانية توسيعها مستقبلا وتكثيف التواجد في الشارع لملء الفراغ الذي تسعى إلى تحقيقه الجماعة المساندة للعهدة الرابعة. كما انتقد الطلبة مصالح الأمن التي تعاملت بقسوة مع المتظاهرين الرافضين للعهدة الرابعة، سواء ضد حركة “بركات” أو غيرها من التنظيمات والاعتداءات التي طالت حتى رجال الإعلام. وبالنسبة لهم هذا يعد “دفاعا أعمى عن العهدة الرابعة والرئيس بوتفليقة، وطلبوا من المواطنين عدم منح الفرصة للعهدة الرابعة دون الدعوة إلى المقاطعة أو المساندة. وبرمج المحتجون مسيرة أخرى منتظرة ببجاية خلال الأيام القليلة القادمة، لإقناع الناخبين برفض العهدة الرابعة.