تظاهر،أمس، المئات من طلبة جامعة بجاية، ضد العهدة الرابعة، حيث نظموا مسيرة احتجاجية سلمية بإتجاه مقر الولاية والاعتصام أمام مدخله الرئيسي، للمطالبة برحيل النظام وتحقيق مرحلة انتقالية ديمقراطية سلمية بعيدا عن شتى أنواع العنف في إطار ما أسموه بمشروع "إعادة بناء النضال الديمقراطي" المسيرة الاحتجاجية التي نظمها طلبة جامعة بجاية والتي شارك فيها المئات من الطلبة، كانت بدايتها في حدود الساعة العاشرة صباحا من نهار أمس، حيث بدأت في مرحلتها الأولى بتجمع الطلبة الذين اطلقوا على حركتهم "الأحرار" للتعبير عن عدم انتمائهم لأي حزب سياسي أو مترشح في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة. على مستوى نقطتين والمتمثلة في الإقامة الجامعية 1000 سرير وكذا الحي الجامعي ابوداو، هذا قبل التوجه نحو ساحة دار الثقافة طاوس عمروش اين نظموا وقفة احتجاجية بساحتها الرئيسية تعبيرا منهم عن رفضهم لشتى انواع اعمال العنف والتخريب التي شهدتها المدينة بعد زيارة عبد المالك سلال إلى الولاية. في سياق آخر، نقل الطلبة المعارضون للعهدة الرابعة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، حركتهم الاحتجاجية إلى نقطة ثانية وذلك عن طريق تنظيم مسيرة سلمية باتجاه مقر الولاية. كما قاموا بالاعتصام أمام مقر الولاية لأكثر من ساعتين مطالبين بتغيير سلمي وديمقراطي بالبلاد. في سياق آخر أكد الطلبة في تصريحاتهم ل "الجزائرنيوز" أن الحركة الاحتجاجية التي لقيت استجابة واسعة من طرف طلبة جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، عرفت انضمام بعض المواطنين الذين يتقاسمون مع الطلبة نفس الأهداف المتعلقة بالرافضين للعهدة الرابعة، مضيفا أن المسيرة لم تعرف أي انزلاق أمني منذ بدايتها إلى غاية نهايتها التي كانت في حدود الساعة الواحدة زوالا، إذ اكتفت مصالح الأمن التي جندت المئات من عناصرها لتأطير المسيرة، بفتح الطريق أمام الطلبة وكذا غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر الولاية أمام حركة المرور لتجنب أية عوامل قد تؤدي إلى خروج المسيرة عن نطاقها السلمي.. من ناخية أخرى اشار محدثونا أن المسيرة المنظمة امس سيتم تجديدها خلال الأسبوع القادم مع محاولة جعلها دورية حتى ما بعد موعد رئاسيات 17 أفريل، وذلك من أجل التعبير عن رفضهم القاطع للانتخابات المقبلة وللمطالبة بإعادة النضال الديمقراطي مع إشراك الجميع في هذا المسعى دون إقضاء أي طرف منه.