ممثلو23 حزبا مؤيدا لبن فليس يقولون أنهم ليسوا ضد بوتفليقة ولكن ضد أنصاره أجمع رؤساء بعض الأحزاب السياسية وممثلين عن أحزاب أخرى على أنهم ليسوا ضد الرئيس بوتفليقة كشخص كونه رجل وطني ويحب الجزائر إضافة لكونه مجاهدا قدم خدمات كبيرة للجزائر «لكن نحن ضد من يقفون وراءه ويتحدثون باسمه ويطبلون للعهدة الرابعة». فقد التقى 23 حزبا سياسيا أمس في تجمع مشترك بمسكن المنسق الجهوي لحركة المواطنين الأحرار بوهران، حيث أعلنوا عن مساندتهم للمترشح علي بن فليس وعن دعمهم لبرنامجه الذي قالوا أنه يرتكز على جمع كل الجزائريين تحت لواء وحدة الدين واللغة العربية والأمازيغية وعلى الحكم لعهدة واحدة فقط ثم تسليم مقاليد السلطة لآخرين، مشيرين من خلال تدخلاتهم إلى أن بن فليس سيواصل مسار الإنجازات التي بدأها الرئيس بوتفليقة حيث سيثمن المكتسبات التي تحققت على مدار العهدات الرئاسية الثلاثة لبوتفليقة والتي ركز عليها رؤساء الأحزاب المتدخلين في إشارة منهم بأنهم «لولا الوضع الصحي لبوتفليقة لدعمناه لعهدة رئاسية رابعة» مثلما قال زروقي رئيس الجبهة الوطنية للحريات، بينما أوضح مصطفى بودينة رئيس حركة المواطنين الأحرار أن جيل الثوار والمجاهدين الأبطال مثل رئيس الجمهورية وهو أيضا «طاب جنانو» و أنه حان الوقت لتسليم المشعل لجيل جديد من الشباب، فيما اتفق باقي المتدخلين على أنهم لا يعارضون الرئيس بوتفليقة بل يعارضون «الحاشية التي تحيط به وتدفعه لعهدة رابعة رغم وضعه الصحي» كما قالوا، وأوضح مصطفى بودينة «أن مجموعة الأحزاب التي لا تساند العهدة الرابعة هي الأقرب لبوتفليقة من تلك الأحزاب التي تطبل وتعلن مساندتها للرئيس» وانتقدوا سوء تسيير عدد من الوزراء وكذا نتائج الثلاثية الأخيرة، محاولين تقديم تفسيرات عن خروج مواطنين للشارع في الآونة الأخيرة معارضين أسلوب التوقيفات. وحاول كل متحدث خاصة رؤساء الأحزاب الحاضرين، توجيه سلسلة من الانتقادات للوضع الاجتماعي كالإضرابات التي شهدها قطاع التربية والتململ الذي يعيشه، وتواصل أزمة السكن والتصدعات الأخيرة عبر مسار الطريق السيار إلى جانب قضايا الفساد التي طرحت مؤخرا منها قضية الخليفة وسوناطراك. كما أعطوا مسحا سياسيا للمرحلة الحالية التي تسبق الانتخابات الرئاسية مركزين على ضرورة حث المواطنين للذهاب لصناديق الاقتراع يوم 17 أفريل للإدلاء بأصواتهم لتفادي أي تزوير يمكن أن ينجم عن غياب الناخبين عن الموعد كما أجمعوا أيضا على أن كل المساندين لبن فليس سيحرسون صناديق الاقتراع بصفة جادة وبصرامة لضمان عدم التلاعب بالنتائج حسبما أوضحوا. من جهة أخرى، طالبت ممثلة عن مديرية الحملة الانتخابية لبن فليس وباسم كل الأحزاب المجتمعة أمس بوهران، أن تناشد الرئيس السابق ليامين زروال للخروج عن صمته وإبداء موقفه من الرئاسيات.