جاءت هذه التطورات بعد احتجاجات سلمية لعشرات الطالبات أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية، للمطالبة بلجنة وزارية للتحقيق في ملابسات الفضيحة التي حدثت في الإقامة الجامعية للإناث “هاشمي حسين”، يوم الجمعة الفارط، حيث اكتشفت الطالبات وجود فتاة غريبة عن الإقامة في غرفة أحد أعوان الأمن والنظافة بالطابق الأرضي، حيث تدخلت الطالبات من أجل المطالبة بتفتيش الغرفة، ورفض الأعوان بحجة عدم امتلاك المفاتيح، غير أن الأمر تطور حين تم استدعاء الشرطة التي حضرت لنقل الفتاة الغريبة. الاتحاد العام الطلابي الحر، وفي بيان له تلقت “الخبر” نسخة منه، اتهم الإدارة بالتواطؤ، في حين رفع الطلبة خلال احتجاجهم أمام مقر المديرية شعارات تطالب بلجنة تحقيق في هذه الفضائح، خاصة وأن الحادثة تعتبر الثانية من نوعها في نفس الإقامة، غير أن الأمور تطورت بشكل كبير حين فوجئ الطلبة بهجوم من بعض الغرباء بالعصي، ما أثار هلعا كبيرا في أوساط الطالبات في غياب مصالح الشرطة التي لم تتنقل رغم إبلاغ مصالح المديرية لها، وهو ما أكده مدير الخدمات الجامعية، علاوة زواوي، في حديثه ل«الخبر”، حيث أكد بأن الفتاة التي دخلت الإقامة هي طالبة سابقة كانت تزور إحدى العاملات ولا يحق للطالبات أن يفتشن في هوية الزائرين لأنها من مهام الأمن فقط. من جهة أخرى، انتقلت الاحتجاجات إلى العديد من الإقامات الجامعية للبنات، في خطوة لتصعيد الوضع والمطالبة برحيل مدير الخدمات الجامعية ومدير الإقامة.
