أفاد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بأن “النظام يقود حملة انتخابية فاشلة بكل المقاييس، رغم تسخير الترسانة الإعلامية وإمكانيات ومؤسسات الدولة لفائدة المرشح الغائب (يقصد عبد العزيز بوتفليقة) عن الساحة السياسية”. وخاطب عبد الرزاق مقري، أمس، في الكلمة الافتتاحية في لقاء مع رؤساء المكاتب الولائية ونوابهم والأمناء الولائيين للإدارة والمالية، بمقر الحزب بأعالي العاصمة، تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات التي تنتمي إليها “حمس” بقوله: “لقد ربحتم المعركة قبل أوانها فهنيئا لكم أيّها المقاطعون”. وأبرز رئيس “حمس” أن “الخطر الوحيد على هذا الوطن هو نظام الحكم الذي تفنن في الفساد والفشل وعدم الحياد”، مضيفا أن “النظام يقود حملة انتخابية فاشلة بكل المقاييس رغم تسخير الترسانة الإعلامية وإمكانيات مؤسسات الدولة لفائدة المرشح الغائب عن الساحة السياسية”. وذكر مقري بأن مستخلصات هذا الأسلوب الذي ينتهجه النظام في إدارة الحكم هو استخفاف بثقافة الدولة والمعايير الديمقراطية، متابعا بأن “الذين يقودون المهزلة الانتخابية يتمسّحون هذه الأيام على أعتاب مؤسس حركة مجتمع السلم الشيخ محفوظ نحناح، بعد أن فقدوا كل الحجج لإقناع عموم الشعب الجزائري الذي أدرك مقصد القرار السيادي النابع من إرادة قواعد حركة مجتمع السلم وكل مناضليها لمقاطعة هذه الانتخابات”. وواصل مقري يقول إن “الشيخ نحناح كان رمزا للجزائريين وليس للحركة فقط، فقد عانى من ظلم النظام كثيرا، وتأتون اليوم لتعددوا محاسنه وهذا تصرف فاسد وفيه قله حياء”، يقصد لويزة حنون وعبد المالك سلال عندما امتدحا الشيخ الراحل محفوظ نحناح. وتطرق عبد الرزاق مقري إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى الجزائر، التي وصفها ب”غير المسبوقة” في عز الحملة الانتخابية، واعتبرها “تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للوطن واستعانة نظام الحكم بالأجانب”. ووجه المتحدث نفسه، في ختام اللقاء، توجيهات للقيادات المحلية، مبرزا أن حركة “حمس”، حسبه، ستبقى الرقم المعجز الأساسي ومحور الأحداث في الوطن بأسره بالالتزام النضالي العميق وبسمعته في قوة قيادتها وقواعدها، داعيا إلى مواجهة الفشل السياسي في إطار المقاطعة المستمرة التي تدوم إلى ما بعد الرئاسيات، إلى غاية تحقيق خروج النظام مما يصفه ب”الهبل وقلة الحياء”.