كشفت مصادر مقربة من حركة مجتمع السلم، أن عبد الرحمان سعيدي، قد توجه إلى تأسيس حزب جديد، حيث أكدت نفس المصادر أنه قد تكون هناك مشاورات على مستوى القواعد في الحركة من أجل الانضمام إلى تشكيلته السياسية الجديدة التي بدأت ستظهر معالمها للعيان في الأيام القليلة المقبلة على حد قول المصدر. وحسب المصادر تأتي هذه الخطوة بعد الفشل الذريع الذي أصاب حركة حمس، على خلفية السياسات الخاطئة المنتهجة من قبل رئيس الحركة الحالي عبد الرزاق مقري ومن معه، وأضاف المصدر المقرب من الحركة، أن تمسك مقري بالكرسي وعدم تقديم استقالته مباشرة بعد نتائج الانتخابات والمشاركة الواسعة للشعب، وهو ما اعتبره مصدرنا فشل ذريع لحركة حمس التي كانت تشارك في صنع القرار بانتمائها للتحالف الرئاسي، وهاهي اليوم، أصبحت خارج مجال التغطية وهو ما لا يتماشى مع سياسة الحركة المنتهجة. ويقول العارفون أن الحركة قد فقدت شعبيتها في الشارع ولا اكبر دليل على ذلك هو فشلها في حشد المواطنين في الوقفات الأخيرة وعدم الاستجابة لها في نداء المقاطعة، هذا ما خلق انشقاقات وتذمر داخل قيادات الحركة وهو ربما ما أدى ببعبد الرحمان بسيعدي إلى التفكير في إنشاء حزب جديد، وقد ظهرت هذه الانشقاقات جليا والتباين في وجهة النظر، حيث الكثير من قيادات الحركة دعموا المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، على غرار نجل الراحل محفوظ نحناح وغيره، من رموز حركة حمس، ويبدو أن تركة الشيخ محفوظ نحناح تواجه خطر التفكك بعد الانتكاسة الأخيرة التي أصابتها.