أكد مختصون في مجال النظافة الاستشفائية أن عدم نظافة اليدين يتسبب في أمراض خطيرة تقتل 5 في المائة من المرضى عبر مستشفيات العالم. وطرح المختصون، خلال الملتقى الوطني الأول حول تسيير الأخطار وتحسين الخدمات الصحية بالمستشفيات الذي احتضنته ولاية سطيف، العديد من الدراسات الميدانية أبرزها تلك التي تم إنجازها بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا خلال السنة الماضية، حيث شملت 280 مريض أجريت لهم عمليات جراحية أوضحت النتائج بأن نسبة 6،13 بالمائة من هؤلاء المرضى تعرضوا إلى الإصابة بالجراثيم والأمراض المنتشرة بالأوساط الاستشفائية، وهو ما يعادل 10 آلاف ضحية عدوى عبر كل مستشفيات الوطن. وأوضحت ذات الدراسة بأن النسبة الكبيرة من هذه الأمراض والجراثيم التي تعرض لها المرضى انتقلت عن طريق اليدين، وأن معظم هذه الجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية، ما يستلزم احترام قواعد النظافة بغسل اليدين قبل وبعد أي عمل أو اتصال بالمرضى مع تقليم الأظافر، وهو ما ذهب إليه الدكتور نافع تيمسيلين الذي بين طرق مكافحة الجراثيم والميكروبات في الوسط الاستشفائي والتي تعد هدفا أساسيا لكل المؤسسات الاستشفائية للحد من انتقال الأمراض، كما ألح على أهمية ترسيخ ثقافة سلوكية لغسل اليدين بالطرق الموصى بها عالميا. أما المشرف على الملتقى ورئيس مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى الأم والطفل، عريف صلاح الدين، فقد دعا إلى ضرورة إدراج برامج تكوينية ثابتة من أجل التوعية بخطورة العدوى داخل المؤسسات الاستشفائية، خاصة مع استلام المستشفى الجديد للأم والطفل، حيث يتوجب الحفاظ على نظافة الوسائل والمعدات واتباع طرق وتقنيات وبروتوكولات حديثة للتخلص من جميع الميكروبات، خاصة في غسل الملابس المستخدمة في العمل الطبي، حيث يجب استعمال مواد خاصة ومضادة للجراثيم بأقسام المصالح الطبية، مشيرا إلى أن الصابون العادي لا يحقق النظافة الكاملة وبالصفة المطلوبة، لأنه غير مضاد للجراثيم باعتباره مستعملا دائما تتكيف معه الجراثيم، فيما تتوفر مواد سائلة أخرى على مواصفات عالية.