احتضن صباح أمس، مستشفى الأم و الطفل الجديد بالقطب الطبي الباز ، الملتقى الوطني الأول حول تسيير الأخطار و تحسين الخدمات الصحية بالمستشفيات ، و قد أكد المختصون في مجال النظافة الاستشفائية، أن عدم نظافة اليدين يسبب أمراضا خطيرة و اعتبروا أن النظافة الاستشفائية ترتكز بالدرجة الأولى على نظافة اليدين كونهما المتسبب الرئيسي في انتقال عدوى الجراثيم والفيروسات من مريض إلى مريض أو من المريض إلى العاملين بالقطاع، هذا ما ينجر عنه أمراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. أوضح الدكتور نافع تيمسيلين طرق مكافحة الجراثيم والميكروبات في الوسط الإستشفائي و التي تعد هدفا أساسيا لكل المؤسسات الإستشفائية للحد من انتقال الأمراض، كما ألح على أهمية ترسيخ ثقافة سلوكية لغسل اليدين بالطرق الموصى بها عالميا، وذلك وسط العاملين في القطاع الصحي خاصة ممن لديهم احتكاك مباشر بالمريض.من جهة ثانية أكد رئيس مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى الأم و الطفل بسطيف السيد عريف صلاح الدين أن هذا الملتقى يندرج في إطار التكوين المتواصل لمهنيي القطاع و شبه الطبيين و يهدف إلى التوعية بضرورة التقليص من العدوى داخل المؤسسات الاستشفائية و ذلك بالموازاة مع استلام المستشفى الجديد للأم و الطفل، كما أكد على ضرورة إتباع التعليمات اللازمة للحفاظ على نظافة الوسائل و المعدات و إتباع طرق و تقنيات و بروتوكولات حديثة للتخلص من جميع الميكروبات و تحقيق نظافة أكيدة فيما يتعلق بالنظافة في المحيط الإستشفائي و الغسل و الملابس المستخدمة في العمل الطبي، كما دعا المشاركون في الملتقى إلى ضرورة توعية عمال القطاع الصحي بأهمية غسل اليدين عن طريق ترسيخ عادات وسلوكيات جديدة و من خلال الاستعانة بتجارب وخبرات المختصين واعتماد الأساليب المعمول بها في هذا المجال خاصة في الدول المتقدمة التي تعرف روادا في هذا المجال، كما أكد أن الجزائر و ضعت برنامجا وطنيا يهدف إلى محاربة الأمراض في الأوساط الاستشفائية وذلك من خلال اقتناء وتوفير جميع المعدات و الأجهزة و الوسائل اللازمة لتحسين النظافة في المحيط الاستشفائي. كما أشارت ممثلة مخبر فرنسي مختص في النظافة الاستشفائية بالجزائر إلى ضرورة استعمال مواد خاصة و مضادة بأقسام المصالح الطبية مشيرة إلى أن الصابون العادي لا يحقق النظافة الكاملة و بالصفة المطلوبة لأنه غير مضاد للجراثيم بإعتباره مستعملا دائما فيما تتوفر مواد سائلة أخرى على مواصفات عالية.