تحدى أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أمين عام الحزب، عمار سعداني، وقدموا قائمة بأسماء 21 عضوا تتولى تنسيق عملية تنظيم دورة للجنة، يعتزمون تنظيمها في الفترة المقبلة، رغم تهديد سعداني بإجراءات انضباطية في حق من يشق عصا الطاعة ضده. ويحوز عبد الرحمن بلعياط على صفة منسق للمجموعة التي أطلقت على نفسها “القيادة الموحدة”، حسب بيان صدر عن المجموعة، متخليا عن صفة منسق المكتب السياسي، ويساعده زميله في المكتب السابق قاسة عيسي الذي عين ناطقا رسميا، ومحمد بورزام، وهو من الفاعلين في الحركة التقويمية كمقرر، ويضم الطاقم أيضا أعضاء سابقين في المكتب هم عبد القادر مشبك، مدني برادعي، العياشي دعدوعة وأربعة أمناء محافظات سابقين هم مصطفى عبيد، إبراهيم بولحية، نور الدين جعفر ومليكة فوضيل، إلى جانب عمار خميستي،عبد العزيز قاضي،عبد المالك قرين، سعاد لخضري، حليم خليفة، محمد يرفع، عبد الله بوسنان، سيد أحمد السعيد نايت، نادية حناشي، اعمر بوعلقة ومحمد واعلي. وقال الناطق الرسمي باسم القيادة الموحدة، قاسة عيسي، في اتصال: “مهمة القيادة الموحدة مؤقتة وتنتهي يوم تعقد دورة اللجنة المركزية، وانتخاب قيادة جديدة”. وتابع: “لسنا وحدنا نحن نمثل إرادة 257 عضو يؤيدون مسعى عقد اجتماع لانتخاب أمين عام جديد”، مؤكدا: “التهديدات والتخويف لن تنال من مسعانا”. وأكدت “القيادة الموحدة”، وفق ما جاء في البيان، عزمها على تنظيم اجتماع للجنة المركزية للحزب، وانتخاب أمين عام جديد، ورأب الصدع في الصفوف، كما جدد رفض قبول نتائج اجتماع اللجنة ل 29 أوت الماضي التي تم فيها انتخاب عمار سعداني أمينا عاما، وسجلت ما أسمته “الخروج الصارخ والسطو على صلاحيات اللجنة المركزية، واغتصاب منصب الأمين العام، ما زاد الأوضاع تدهورا والأخطار تفاقما والأزمة تعقيدا”. ووضعت المجموعة هدفا لها هو “الإسراع في الإجراءات القانونية والاتصالات لدى كل من الجهات المعنية للتعجيل بالتئام الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام للحزب”. ورغم انتقاء كلمات البيان، والقول إنها تمثل الأغلبية الساحقة في اللجنة المركزية، والإشارة إلى ولاء المجموعة للرئيس بوتفليقة الذي يحمل صفة رئيس الحزب، والتذكير بدورها في تنشيط الحملة لإعادة انتخابه، تواجه المجموعة تحديا صعبا في الحصول على رخصة لعقد اجتماع اللجنة، في ظل رفض مصالح الإدارة طلبات سابقة، خصوصا لتزامن عقد الاجتماع مع دورة مقررة في جوان المقبل، دعا سعداني إليها. وبهذا الخصوص، استبعد قاسة المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه المكتب السياسي، وقال: “مشاركتنا ستعتبر تزكية لما جرى سابقا من انقلاب على إرادة اللجنة المركزية، وهذا ما لا نقبل به، لأن ما بني على باطل فهو باطل”. وأشار إلى أنه “يوم ينظم اجتماع يطرح فيه انتخاب أمين عام للحزب في جدول الأعمال، كما حدث في دورة 31 جوان 2013، سنكون حاضرين”.