حذّر البروفيسور إسماعيل بن قايد علي، رئيس مصلحة الأمراض الجلدية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، من استعمال كريمات الوجه الواقية التي يبيعها أفارقة وغيرهم بأسعار بخسة تغري النساء والفتيات على ناصية الطرقات، والتي قد تتسبب حسبه في حروق على مستوى الوجه أو احمرار، مشيرا إلى حالة أم وابنتها تم إدخالهما المستشفى بعد استعمالهما لكريمة اقتنيت لدى باعة الشوارع. وركّز بن قايد علي في حديث خص به “الخبر” على أهمية الوقاية في مجال تفادي الأمراض الجلدية، وعلى رأسها سرطان الجلد الذي يعد أخطر أنواع السرطانات بالجزائر، مؤكدا بالتالي على عدم التعرض لأشعة الشمس لساعات، خاصة وأن بلدنا متواجد بمنطقة من البحر الأبيض المتوسط لا تحتجب فيها الشمس خلال 11 شهرا في السنة، ناصحا بالتالي بضرورة اعتماد مراهم واقية من أشعة الشمس، شريطة اقتنائها لدى الصيدلية أو مساحة شبه صيدلية، والتي تبيعها بأسعارها الحقيقية التي تباع بها عبر صيدليات العالم، حاثا بالتالي الجزائريين، وخاصة النساء منهم، على تفادي اقتناء المواد التجميلية، وخاصة المراهم والكريمات لدى باعة الرصيف، الذين يعرضونها بأسعار بخسة تغري المشتري، إذ لا يتجاوز سعرها 200 دج، حيث يعمد عدد من التجار الأفارقة إلى بيعها على ناصية الطرقات، غير مكترثين بمضاعفاتها الثانوية التي تتسبب في أضرار للبشرة تصل حد الحروق، ليذكر لنا بن قايد علي حادثة الأم وابنتها اللتان جربتا أحد تلك المراهم على أنها واقي جلدي ضد أشعة الشمس، ليتم نقلهما إثر ذلك وعلى جناح السرعة لاستعجالات مصلحة أمراض الجلد بمصلحة مستشفى باشا الجامعي بعد تعرضهما لاحتراق جلد الوجه إثر استعمال المرهم، الأمر الذي تطلب مكوثهما بالمستشفى لفترة تم خلالها معالجة الحروق التي تعرضا لها. كما تطرّق رئيس مصلحة الأمراض الجلدية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي في حديثه، إلى أهمية حماية أطفالنا من أضرار أشعة الشمس خلال فترة الحرّ “خاصة ونحن مقبلون على موسم الاصطياف”، يضيف قائلا، حاثا بالتالي الآباء على عدم تعريض أبنائهم مدة ساعات طوال لأشعة الشمس على شواطئ البحر، خاصة خلال فترة الظهيرة، أي بين منتصف النهار والساعة الرابعة مساء، مشيرا إلى أنه ببلوغهم سن العشرين يكونوا قد استنفدوا رأسمالهم الشمسي، ليصبح بالتالي التعرض لذات الأشعة مجازفة، مما يفتح عليهم باب الإصابة بسرطانات الجلد، موضحا أن الوقاية تكون بالاعتماد على مراهم أصلية مقاومة لأشعة الشمس، مع وضع ملابس واقية، خاصة خلال فترة الظهيرة التي تكون فيها أشعة الشمس في أوج اشتعالها.