اختتمت، أمس الألعاب الإفريقية للشباب التي احتضنتها العاصمة البوتسوانية (غابورون)، ما بين 20 و31 ماي، وبالمقابل، فتح الباب لتقييم المشاركة الجزائرية، التي حصدت 15 ميدالية ذهبية و21 فضية و11 برونزية، ما جعلها تحتل المرتبة الرابعة في الترتيب العام، بعد مصر وجنوب إفريقيا ونيجيريا. ولم يحسم الصراع بين الجزائرونيجيريا لاحتلال المركز الثالث، إلا بعد انطلاق منافسات ألعاب القوى، في الأيام الثلاثة الأخيرة للألعاب الإفريقية، حيث حصدت نيجيريا فيها العديد من الميداليات، ما أهلها للارتقاء إلى المركز الثالث، الذي كان من نصيب الجزائر. وكانت الملاكمة الجزائرية أكثر الرياضات إهداء للميداليات الذهبية للجزائر، (4 ذهبيات و1 فضية)، قياسا بعدد ممثليها (5 ملاكمين)، كما كان الجيدو حاضرا بقوة (3 ذهبيات و1 فضية)، من أصل (4 مصارعين)، وبالمقابل، كانت السباحة أكثر الرياضات تخييبا، واكتفت بميدالية واحدة برونزية، رغم تعدادها الكبير، على غرار رياضة الكاراتي، التي قدم مسؤولها توقعات أفضل من النتائج التي حازها ممثلوها، وسط تساؤلات حول المقاييس التي اعتمدتها اتحاديتا السباحة والكاراتي، في اختيار ممثلي الجزائر في الألعاب الإفريقية، وبدرجة أقل رياضة ألعاب القوى، التي كان الرهان عليها كبيرا لإهداء الجزائر ميداليات ذهبية في السباقات التي تعرف سيطرة جزائرية، في وقت أثير جدل حول التحكيم، خاصة ما تعلق بمسابقة، القفز الثلاثي، عندما عرفت احتجاج الجانب الجزائري، على تحيز التحكيم إلى جانب ممثل نيجيريا. وفي نظر رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، فإن الدورة تسمح بتقييم المواهب الشابة، وأوضح ل”الخبر”، أنه لا يمكن إلا أن يكون راضيا على النتائج بصورة عامة، ولم يخف عدم رضاه على بعض الاختصاصات، مثلما هو الحال بالنسبة للسباحة والكاراتي وألعاب القوى، ومع ذلك، يقدر بيراف أن الدورة مفيدة جدا للرياضة الجزائرية لأنها كشفت عن وجود مواهب شابة، قادرة على أن تمنح الجزائر ميداليات في أعلى المستويات، على حد تقديره.