أقرت وزارة الصحة حركة واسعة في القطاع، مست مسؤولين ومديرين مركزيين ومحليين ومديري مستشفيات، حيث تم إنهاء مهام مدير الصحة لولاية تيبازة، وترقية المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي لمدينة وهران إلى منصب مدير الصحة لولاية سطيف، فيما شملت التغييرات حوالي 17 مديرا ولائيا، مع تنصيب مديرية فرعية خاصة بأخلاقيات وآداب مهنة الطب، ما يمكن اعتباره صفعة قوية للعمادة التي ستفقد ”مصداقيتها” بإيعاز من الوزير الأسبق جمال ولد عباس الذي استحدث هذه المصلحة. أفرجت وزارة الصحة رسميا عن قائمة التغييرات التي شهدها القطاع، في إطار حركة واسعة لم يشهدها منذ سنوات طويلة، وأهم ما ميز العملية، تعيين مدير لبرامج العلاج والأخلاقيات وآداب مهنة الطب، ونائبة له، وهي المديرية التي استحدثها الوزير الأسبق جمال ولد عباس ضمن التنظيم الجديد الذي جاء به بمجرد تعيينه على رأس الوصاية. وتميزت العلاقة بين الوزير ولد عباس وعمادة الأطباء برئاسة محمد بركاني بقاط، بكثير من التشنج، بلغت درجة تجميد التعامل معها كشريك اجتماعي، وتعود خلفية ”معاداة” الوزير الأسبق للعمادة إلى نهاية التسعينات، حينما كان يترأس اتحاد الأطباء الجزائريين، الذي لم يعد له أي وجود قانوني حاليا، ولازال ولد عباس يعتبر نفسه عميدا للأطباء بحكم هذا المنصب، ما يفسر رفضه التعامل مع مجلس أخلاقيات مهنة الطب. وبناء على ذلك، حرص الوزير الأسبق على استحداث مديرية فرعية جديدة، هي بمثابة هيئة موازية لعمادة الأطباء لن تتعامل وزارة الصحة مستقبلا إلا معها، وهي ضربة قاضية لمجلس أخلاقيات الطب، الذي سيفقد صلاحياته وسلطته على جميع مهنيي القطاع. من جهة أخرى، تم إنهاء مهام مدير الصحة لولاية تيبازة، وترقية المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي لمدينة وهران، عبد القادر بغدوس إلى منصب مدير صحة في ولاية سطيف، كما شملت الحركة الواسعة، حوالي 17 مدير صحة تم تحويلهم من ولاياتهم إلى ولايات أخرى، ويتعلق الأمر بكل من عبد الناصر بودعة الذي تم نقله من ولاية الشلف إلى السعيدة، وعبد الوهاب رداح من باتنة إلى أم البواقي، وجمال شقتمي من تيزي وزو إلى الشلف، وغوال قصاب من سطيف إلى وهران، وعبد الحميد علي بشير من سعيدة إلى النعامة، وعلي اتيم من ولاية ورڤلة الى تيسمسيلت، ومحمد شيباني من وهران إلى سيدي بلعباس، ومنجي مسطوري من ولاية سوق اهراس وتعيينه في تبسة. وعين شعبان سيدهم في الجلفة ولزهر قلفن في المسيلة ونور الدين رزقي في الوادي وخالد ابن خليفة في سوق أهراس وعمار بني سنوسي في تمنراست وعبد الرحيم يعلى في الجزائر وصديق بن بوزيد في بجاية وعبد الغني فريحة في الطارف ومحمد ميراوي في غيليزان وعماد الدين معاذ في الأغواط. وعكس ما كان منتظرا، تم الإبقاء على مدير المركز الاستشفائي الجامعي لشرق مدينة الجزائر حسين داي، الحالي زوبير ركيك، في منصبه، إضافة إلى كل من عبد المالك دانون في مستشفى مدينة بجاية وعبد السلام روابحي في المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة، وتم أيضا، تعيين عبد الجليل موهوبي مديرا عاما للمؤسسة الاستشفائية لطب العيون في ورڤلة. كما أحيل كل من مدير هياكل الصحة الجوارية بالوزارة، ومديرة التجهيزات الصحية إضافة إلى مدير التنظيم والمنازعات والتعاون، على التقاعد، مع إنهاء مهام كل من مديرة الموارد البشرية ونائب مدير برامج مكافحة الأمراض غير المتنقلة ومدير المعهد الوطني البيداغوجي للتكوين شبه الطبي الذي أحيل هو أيضا على التقاعد، إضافة إلى عديد التعيينات على مستوى المصالح المركزية للوزارة.