كشف رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، في تصريح ل«الخبر”، عن لقاء سيجمع ممثلي هذا التنظيم بالوزير الأول عبد المالك سلال، لتقديم ملف كامل حول المستثمرات الفلاحية، تبعا لعملية الإحصاء التي أجراها الاتحاد، وشملت مسحا عاما لمساحة الأراضي الفلاحية التي تعرضت لعمليات ”بزنسة” من قبل مالكيها، وتلك التي لازالت محل استغلال في إطار عقود الامتياز التي استفاد منها الفلاحون على المستوى الوطني. من جهة أخرى، قال عليوي إن الفلاحين سيتكبدون خسائر كبيرة جراء الأمطار التي تساقطت بكثافة في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أنه في حالة عودة البرد، ستختفي مختلف الفواكه والخضر الموسمية من الأسواق هذه السنة، بالنظر إلى الضرر الذي قد يلحقه بالأشجار المثمرة. وبحسب عليوي، فإن 60 بالمائة من الأراضي الفلاحية تضررت من الأمطار الأخيرة، وبالنسبة للقمح والشعير، فإن الفلاحين سيجدون صعوبة كبيرة، يضيف، في جني المحاصيل، لأن كثافة الأمطار كانت وراء إسقاط السنابل، ما سيحول دون إمكانية حصادها باستعمال الآلة الميكانيكية، وهي الطريقة الوحيدة المعمول بها في معظم الولايات، فمعظم الفلاحين تخلوا عن المنجل التقليدي، ما ينبئ بخسائر عظيمة للقمح والشعير وكذا مختلف أنواع الفواكه الموسمية. وقال رئيس اتحاد الفلاحين إن أقل من 30 بالمائة من الفلاحين فقط مؤمّنون لدى الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، وبالتالي فإن المتضررين من الأمطار الأخيرة من غير المؤمّنين سيجدون صعوبة كبيرة في تعويض الخسائر، باعتبار أن الدولة لا تضمن التعويضات إلا في حالة الكوارث الطبيعية، ما جعله يشدد على عملية التأمين كوسيلة لتعويض مهنيي القطاع، في حالات مماثلة.