قال رئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين، السيد محمد عليوي في تصريح ل''الخبر''، بأنه سيتم تسجيل تراجع كبير في مستوى إنتاج الشعير لهذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، فيما سيقارب محصول إنتاج القمح المستوى المسجل لسنة .2010 مرجعا ذلك إلى الجفاف المسجل خلال الأشهر الأولى لهذه السنة. وحسب نفس المسؤول، فإن عدم تسجيل كميات معتبرة من الأمطار، خاصة خلال شهري جانفي وفيفري، تسبّب في تراجع إنتاج القمح والشعير، خاصة في المناطق التي لا تعتمد على السقي بالمرشات المحورية. بالمقابل، قال السيد محمد عليوي بأن المناطق الصحراوية على عكس المناطق الشرقية والغربية ستعرف تسجيل مستوى إنتاج ''ممتاز''، خاصة في أدرار والمنيعة وحاسي الطويل بورفلة، والتي تعتمد على السقي. فبالنسبة لهذه المناطق، أكد محمد عليوي بأن النتائج الأولية المحصل عليها من عمليات الحصاد التي انطلقت في هذه المناطق منذ بداية شهر ماي الجاري، تؤكد تسجيل مستويات ''ممتازة'' من المحاصيل في هذه المناطق. أما بالنسبة للمناطق الأخرى مثل قسنطينة وفالمة وسطيف وأم البواقي وخنشلة، أشار نفس المسؤول بأن المحصول سيكون ''جيدا، لكن بمستوى أقل من السنة الماضية''. في هذا الإطار، دعا ذات المسؤول إلى ضرورة اعتماد الفلاحة العصرية المعتمدة على السقي لضمان إنتاج مستقر، خاصة بالنسبة للقمح والشعير. وعن إنتاج الشعير، أكد محمد عليوي أن تصديره السنة الماضية كان يعتمد على المنتوج الجيد المسجل سنتي 2008 و2009، في الوقت الذي تراجع فيه هذا المحصول ابتداء من السنة الماضية نتيجة للجفاف، لترجع الحكومة من جديد لاستيراده. من جهة أخرى، ذكر رئيس اتحاد الفلاحين بالدعم المقدم من طرف الحكومة، لتشجيع الفلاحين لزرع القمح والشعير والفرينة. على صعيد آخر، أكد محمد عليوي بأن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الأيام الأخيرة على كامل التراب الوطني، لم تتسبّب في أضرار كبيرة للقطاع الفلاحي على مستوى المناطق الداخلية والشمالية، في الوقت الذي تم فيه تسجيل خسائر على مستوى أشجار الفواكه (التفاح والزعرور وغيرها) المغروسة في جنوب كل من عين الدفلى والمدية.