اتهم محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، بتعمده الاستخفاف بنواب المعارضة أثناء عرضه لبرنامج الحكومة، حيث لم يكلّف نفسه حتى التحقق من الأجوبة التي يقدمها للنواب، مباركا في الوقت نفسه قرار كتلة الجزائر الخضراء الذي رفض المصادقة على مخطط الحكومة الذي وصفه ب “الضعيف والهزيل”. رافع محمد ذويبي أثناء إشرافه على أشغال الجمعية العامة لحزب النهضة، الخاصة بتجديد الهياكل بولاية سطيف، لصالح قرار التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي التي صممت على إجراء ندوتها الوطنية بعد إلغاء حجزها بفندق الهيلتون، وقال ذويبي “السلطة لا تزال تتبع أساليب بالية في عرقلتها للحريات العامة والديمقراطية”، ووصف ذويبي مشروع التنسيقية ب”الجاد الذي سيسمح بوضع وثيقة الانتقال الديمقراطي التي تعتبر خارطة واضحة المعالم لطريق المعارضة الإيجابية”. من جهة أخرى، انتقد ذويبي المشاورات السياسية بشأن الدستور التوافقي، ووصف ذلك ب”الفرز السياسي بين الماشين في فلك السلطة وبين المعارضين الحقيقيين، وقد تجسد ذلك جليا في الأسماء التي تم استدعاؤها، بدليل أن الوزير الأول اعتمد خطاب المعارضة السابق في الحث على ترشيد نفقات الدولة القادمة من وراء عائدات البترول، وراح يبرر قرار الدولة بإنتاج الغاز الصخري الذي يعتبر كارثة على البلاد والعباد، خاصة وأن المؤسسات الأجنبية سوف تمنح حق التنقيب وإجراء تجارب في أرضنا بعد أن منعت الدول الأوربية ذلك على أراضيها، وهو المنطق نفسه الذي ستحمله زيارة وزير الخارجية الفرنسي، حيث وصف ذويبي زيارته بالابتزاز السياسي والاقتصادي، خاصة فيما تعلق بزيارة القاضي المكلف بقضية رهبان تيبحيرين وقضية الرهائن وغيرها، داعيا إلى التعامل بندية مع أي دولة كانت.