رفضت التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، أمس، الرد على تصريحات وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بشكل رسمي ، وقررت الشروع في المشاورات مع الأطراف المشاركة في ندوة زرالدة ومواصلة التنسيق والعمل المشترك من أجل تجسيد الانتقال الديمقراطي. وصف قادة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، المجتمعون أمس بمقرحركة النهضة بالعاصمة، تصريحات أحمد أويحيي التي انتقد فيها المعارضة ودعوتهم لمرحلةانتقالية، باللاحدث، وأجمعوا على أن التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم أكبر من شخصأويحيي. وقال أمين عام حركة النهضة التي احتضنت اللقاء، محمد ذويبي، "أن تصريحات أويحيي لمتأت بأي جديد، وبالتالي التنسيقية ليست بحاجة لتضيع الوقت من اجل الرد عليها". وجاء في بيان عن التنسيقية تلقت "الشروق" نسخة منه، إن الاجتماع جاء لتقييم الندوةالأولى للحريات والانتقال الديمقراطي المنعقدة يوم 10 جوان 2014 بمزفران بزرالدة. وتعهّد الحاضرون بالالتزام بتجسيد التوصيات والاقتراحات، التي خلصت إليها الندوةوتثمين نتائج الندوة على المستوى السياسي والشعبي والإعلامي، ووجه قادة التنسيقيةالشكر إلى كل الذين لبوا الدعوة وكان لهم الدور الإيجابي والفعال في نجاح الندوة الأولىللحريات والانتقال الديمقراطي. وأعلنت التنسيقية، شروعها في المشاورات مع الأطراف المشاركة في ندوة زرالدة، بدوناستثناء بما فيهم قادة الفيس المحل، الذين عارضت السلطة من خلال تصريحات مديرديوان رئاسة الجمهورية، عودتهم إلى الساحة السياسية بذلك الشكل. وأكدت التنسيقية على مواصلة التنسيق والعمل المشترك من أجل تجسيد الانتقالالديمقراطي، من خلال التشاور مع جميع المشاركين في الندوة في مرحلة أولى، على أن يتمتوسيعها إلى مختلف أطياف المعارضة، لتتوج تلك المشاورات بوثيقة مرجعية توافقيةسيتم عرضها على السلطة والمجتمع. ووقع البيان كل من، الدكتور أحمد بن بيتور، وعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم،محسن بلعباس الأمين العام للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وعن جبهة العدالةوالتنمية عمار خبابة، ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، وأمين عام حركة النهضةمحمد ذويبي.