أفاد مصدر عليم من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أن هذا القرار يأتي من أجل ضمان حراسة مشددة خلال عملية إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط «البيام» التي تنطلق اليوم عبر 2226 مركز، موزعين على 48 ولاية، حيث أن عدد الحراس الإجمالي للعملية بلغ قرابة 100 ألف أستاذ حارس، غير أن الديوان سيجند عددا آخر من الأساتذة الحراس من الأطوار الدراسية الثلاثة، ابتدائي ومتوسط وثانوي، مهمتهم الأساسية استخلاف الأساتذة المتغيبين وضمان حراسة مشددة على الممتحنين الذي يفوق عددهم 600 ألف ممتحن. ويأتي هذا الإجراء حتى لا تبقى بعض قاعات الامتحان فارغة أو بحارسين اثنين فقط. فعلى غرار امتحان شهادة التعليم الثانوي «البكالوريا»، حيث أن عددا كبيرا من الأساتذة الحراس تغيبوا عن الامتحان، وهو ما سيُعرّضهم آليا إلى عقوبات لا تقل عن التوبيخ والإنزال في الدرجات في المسيرة المهنية. ولتفادي تكرار سيناريو «البكالوريا»، وجّه الديوان تعليمات مشددة على ضمان الأساتذة الحراس الإحتياطيون لعملية استخلاف الأساتذة المتغيبين والذين سيتراوح عددهم بين 5 إلى 10 أساتذة احتياطيين في كل مركز، بالإضافة إلى الأساتذة العاديين الذين يقومون على ضمان الحراسة.
إجراءات أمنية وإدارية مشددة في غرداية شددت المصالح الولائية والتربوية والأمنية في غرداية الإجراءات الخاصة بحراسة امتحانات شهادة التعليم المتوسط «البيام» في الولاية، وهذا بعد الاضطرابات التي عرفتها الولاية منذ بداية السنة الدراسية الجارية، والتي تسببت في احتقان الأوضاع. ورغم التحكم في الوضع الأمني وإجراء شهادة التعليم الثانوي في ظروف حسنة، غير أن المصالح الأمنية والإدارية بغرداية قررت تطبيق الإجراءات نفسها خلال امتحانات شهادة التعليم المتوسط، من أجل ضمان الأمن والسير الحسن لهذه الامتحانات. وجندت المصالح الأمنية ما يقارب 52 وحدة بين شرطة ودرك وطني من أجل التحكم الجيد في الأوضاع وعدم تسجيل أي انزلاق، حيث ستجند داخل كل مركز من 8 إلى 12 عون أمن، إضافة إلى الدوريات التي تجول في محيط المراكز والتي تقوم بدورها في حفظ الأمن. أما المصالح التربوية، ممثلة في مديرية التربية، فقد قررت تشغيل كاميرات المراقبة في بعض المراكز من أجل الحد من الغش والتجاوزات. ويبلغ عدد المرشحين 8140 وعدد المراكز 34، إضافة إلى مركز إعادة تربية و1700 حارس و42 ملاحظ قادمين من خارج الولاية. ولقد أوفدت وزيرة التربية الوطنية 4 ممثلين إلى الولاية، عكس الولايات الأخرى التي تنقل إليها مراقب واحد. 600 ألف مرشح يجتازون «البيام» بداية من اليوم يجري أكثر من 600 ألف مرشح لشهادة التعليم المتوسط، ابتداء من اليوم، شهادة التعليم المتوسط عبر كامل التراب الوطني وتستمر الامتحانات ثلاثة أيام، على أن تعلن النتائج يوم 30 جوان الجاري. ويقدر العدد الإجمالي للمرشحين لهذا الامتحان 509. 591 مرشح، من بينهم 7104 من الأحرار، علما بأن هذه الدورة عرفت انخفاضا في عدد المرشحين قدر ب730. 11 تلميذ مقارنة بدورة 2013 التي تقدم لإجراء الامتحانات فيها 239. 603 مرشح. وحسب الجنس، يفوق عدد الإناث حيث يقدر عدد المرشحات لامتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة ب955. 301 فتاتا، فيما يبلغ عدد الذكور 554 .289 مرشحا. أما عدد المرشحين لنيل هذه الشهادة من المدارس الخاصة، فقد بلغ هذا العام 2832 مرشح. فيما بلغ عدد الذين سيجتازون الامتحانات من مراكز إعادة التربية 4987 ومن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، 180 مرشح، ويؤطر مراكز إجراء الامتحانات المقدرة ب2226 مركزا 817. 99 أستاذ بغرض الحراسة، و35 ألف أستاذ آخر للإشراف على تصحيح الأوراق، فيما كلف 2269 ملاحظ من جهة أخرى للسهر على السير الحسن للامتحانات. ينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المرشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، وذلك بحساب معدل الامتحان زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة.