حددت، أمس، ولاية الجزائر، 21 جوان الحالي، كتاريخ لانطلاق الجزء الأول لأكبر عملية ترحيل بالعاصمة، التي ستمس قاطني الأقبية والشاليات وأسطح العمارات، وكذا نزلاء البيوت القصديرية والهشة، دون ذكر الأحياء الأولى المعنية أو المواقع التي ستستقبل هذه العائلات. كشف، أمس، والي العاصمة، عبد القادر زوخ، على هامش تسليمه 1040 مفتاح (سكن اجتماعي تساهمي)، لعائلات حي المرجة 2 بالرويبة، أن تاريخ انطلاق أول جزء من عملية الترحيل بالعاصمة سيكون يوم السبت القادم، 21 جوان، كما رفض تحديد المواقع المستقبلة لهذه العائلات وأيضا الأولوية في العملية، من حيث قاطني القصدير أو الشاليات أو الأقبية أو سكان البنايات المصنفة في الخانة الحمراء. وفي ذات السياق، رفض الوالي الخوض في تفاصيل أكثر بخصوص العملية، حيث اكتفى بالقول: ”جاهزية الأحياء المستقبلة ستحدد عدد العائلات المرحلة”، مشيرا إلى أن تقارير الدوائر الإدارية ستكون ”المؤشر” الذي سيحدد الأحياء الأولى بالعملية، وذلك من خلال درجات الضرر التي تتواجد عليها العائلات وكذا السكنات التي تؤويها. وفي رده على سؤال ”الخبر” حول مواصلة عملية الترحيل، ركز الوالي زوخ، على ”أن عملية الترحيل ستبقى مستمرة إلى غاية الانتهاء من إسكان 72 ألف عائلة موزعة على 57 بلدية بالولاية، إلى 84 ألف وحدة سكنية بالعاصمة وبومرداس والبليدة”. كما قررت الولاية، حسبه، غلق كل الأقبية التي سيرحل قاطنوها، بالإضافة إلى تهديم كل ”براكة” سيتم نقل أصحابها إلى سكنات جديدة، سواء كانت مشيدة فوق الأسطح أو تلك التي أنجزها أصحابها في مواقع فوضوية ببلديات العاصمة. للإشارة، فإن السكنات الجاهزة الموزعة بالولاية تقدر بأكثر من 22 ألف وحدة سكنية جاهزة تماما، يُنتظر أن تستقبل أول المرحلين في العملية، منها مواقع جاهزة في كل من حي 1078 مسكن ببراقي، و2016 في الكاليتوس، وحيين بهراوة يضمّان 1430 وحدة سكنية، بالإضافة إلى مواقع بأولاد فايت وبئر توتة وأولاد الشبل، وفي جنان سفاري توجد 2100 وحدة سكنية، و2150 وحدة سكنية بعين المالحة، و1400 وحدة سكنية ببابا حسن، وألف وحدة سكنية أخرى بسيدي سليمان في الخرايسية، كما وفرت الولاية مواقع خارج العاصمة في كل من البليدة التي تتوفر على 7564 مسكن و1588 في السي مصطفى ببومرداس.