سيمنح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات 600 دينار عن كل يوم إضافي إلى جانب الأيام العادية للأساتذة المصححين في البكالوريا، و400 دينار للأساتذة المصححين في ”البيام” عن كل يوم يقضونه داخل مركز التصحيح، وهذا من أجل تفادي ظاهرة التصحيح المتسرع (الياطاش) الذي يتسبب فيه بعض الأساتذة الذين يتعمدون إنهاء ال420 ورقة إجابة التي تمنح لهم في وقت قياسي. وحسب تعليمة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وجهت لأكثر من 35 ألف أستاذ مصحح، لإعطاء الوقت الكافي للتصحيح وعدم التسرع والتعامل بمسؤولية مع كل ورقة امتحان من أجل دراستها وتصحيحها بما يلائم الأسئلة النموذجية وسلم التنقيط، كما أبلغت رؤساء المراكز بضرورة تحديد أسماء الأساتذة المخالفين والذين يرتكبون تجاوزات في عملية التصحيح، ورفع القوائم إلى الديوان من أجل إدراج أسمائهم في قوائم سوداء ويحرمون من عملية التصحيح مدى الحياة. وعن كل يوم يقضونه داخل المركز لهم تعويضات جزافية يومية تبلغ 600 دينار لكل يوم عادي وإضافي لمصححي البكالوريا، لكي لا يتسرع المصحح في عملية التصحيح في وقت قياسي، وتسمح هذه المنحة بجعله يركز أكثر في الوثيقة الواحدة، فبالإضافة إلى 35 دينارا التي يحصل عليها الأستاذ المصحح عن الورقة الواحدة بالنسبة للبكالوريا و30 دينارا بالنسبة لأوراق امتحانات نهاية شهادة التعليم المتوسط ”البيام”، فإن مصحح ”الباك” سيحصل على قيمة 600 دينار عن اليوم الواحد، ومصحح المتوسط يحصل على 400 دينار. وستمنح 160 ورقة للأستاذ الواحد في مرحلة أولى، ثم يحصل على 160 ورقة أخرى ليصححها من 8 إلى 10 أيام. أما الأساتذة المخالفون فسيضعهم رئيس اللجنة في قائمة سوداء ويبلغ بهم الديوان، خاصة إن فاق عدد الفوارق أكثر من 25 بالمائة من 160 ورقة، ففي هذه الحالة يلغى التصحيح ويفصل المتسبب من التصحيح ولا يسمح له بعملية التصحيح مستقبلا. وإذا كان هناك فارق 3,5 في المواد العلمية والتقنية، تحول الورقة إلى تصحيح ثالث، وفوق أربع نقاط في المواد الأدبية فإنها تصحح من جديد ”لكي يأخذ كل ذي حق حقه”. وبالموازاة مع ذلك، انطلق رؤساء مراكز التجميع، أمس، في دراسة الإجابات النموذجية وسلم التنقيط، حيث تتم الدراسة من طرف أساتذة المادة في كل مركز، رفقة رئيس اللجنة، وإذا وقع نقص أو درسوا مقترحا يبلغون الخلية المركزية فورا حتى يتم توزيعها على جميع المراكز، على أن ينطلق التصحيح الفعلي غدا الثلاثاء.