في إطار البرنامج الوطني لتنويع مصادر الطاقة المتجددة الذي انخرطت فيه الجزائر منذ أكثر من (15 سنة) وتبعا لتعهدات الجزائر بتطوير إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة، أشرف وزير الطاقة يوسف يوسفي بأدرار، على تدشين أول مشروع في الجزائر في مجال الطاقات المتجددة وذلك بعد إنشاء حقل لإنتاج الكهرباء عبر الطاقة الريحية بقوة (10 ميغا واط بقصر كبرتن على بعد (70كلم شمال عاصمة الولاية أدرار وذلك من خلال شركة فرنسية تدعى “سيجلاك” والتي تكفلت بإنجاز المشروع وتركيب تجهيزات الحقل في مدة 37 شهرا. وكشف وزير الطاقة في تصريح خص به “الخبر” عن تخصيص مبلغ إجمالي بقيمة (13 مليون و560 ألف أورو) وهي تكلفة المشروع وبإنتاج سنوي معدله (10 ميغاواط ساعة مباشرة بعد استغلاله في منتصف شهر جويلية. وسيتم حسب الوزير تركيب 165 مولد كهربائي عبر الطاقة الريحية على مساحة إجمالية تقدر ب (50 هكتار) وسيتم إنشاء حوالي (12 محطة) لتوليد الطاقة الكهربائية ذي الضغط المنخفض والضغط المتوسط. وكشف وزير الطاقة ل “الخبر” عن توفير أكثر من (50 منصب عمل لأبناء المنطقة المحرومين من فرص التشغيل، من خلال تعهدات الشركة الفرنسية. وقد تم اختيار ولاية أدرار من طرف الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء لإقامة المشروع كون المنطقة تتميز بهبوب رياح طيلة فصول السنة بقوة تتراوح ما بين (05 إلى 09 متر في الثانية) وهي سرعة كافية لإدارة المراوح العملاقة للمولدات الكهربائية وكذا التخفيف من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تشهدها المنطقة في فصل الصيف. وقال يوسف يوسفي، إن الجزائر سترفع قدرتها لإنتاج الكهرباء خلال سنة 2015 لوضع حد لمشكل نقص تموين مناطق الجنوب بالكهرباء للقضاء نهائيا على مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة في فصل الصيف ولن يكون ذلك قبل حلول سنة 2020 نظرا للارتفاع المسجل في استهلاك الطاقة بمعدل 20 بالمائة كل سنة، مما يعني حسب الوزير أن مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي سيستمر إلى غاية 2020.