أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، إلى أنه تم تسخير كافة الإمكانيات لإبقاء إنتاج الكهرباء في أعلىمستوى خلال هذه المرحلة المتميزة بارتفاع درجة الحرارة. وصرح يوسفي على هامش حفل اقيم على شرف الناجحين في شهادةالبكالوريا للسنة الدراسية 2010-2011 قائلا "أدعو المواطنين إلى استهلاك عقلاني للطاقة وان يدركوا بأنه تم تسخير كافة الإمكانيات و تجنيد كل مؤسسات الإنتاج لإبقاء الإنتاج في أعلى مستوى". وأوضح الوزير أن سبب الإنقطاعات في الكهرباء يعود إلى التأخر المسجلفي صيانة بعض وحدات الإنتاج التي كان المفروض أن تبدأ نشاطها قبل بداية فصل الصيف. وأشار إلى أن "بعض وحدات الإنتاج بصدد الصيانة و كان من المتوقعأن تكون جاهزة في مطلع الصيف الجاري لكننا نسجل تأخرا ببضعة أسابيع" مضيفا أنه "مع الأسف" صادفت هذه الوضعية موجة الحرارة و "اضطرابات إضافية". وصرح يوسفي أن هذا الاضطراب يخص أيضا جنوب البلاد معربا عن املهفي تسوية هذا الوضع "خلال الأيام المقبلة" و أن يتم تشغيل وحدات الإنتاج لتخفيف الضغط. وأكد أنه "في بعض الأحيان كنا ملزمين باستيراد الكهرباء لتلبية الطلب''. من جهة أخرى أشار الوزير إلى مشاكل نقل الكهرباء من منطقة إلى أخرى "نعاني منذ عدة سنوات من مشكل وضع أعمدة كهربائية ذات الضغط العالي لنقل الكهرباءبسبب رفض المواطنين تمريرها عبر أراضيهم". من جهته أكد الرئيس المدير العام لتسيير المنظومة الكهربائية بسونلغاز، طويلب رابح، أن شبكة التزويد الكهرباء ستعود إلى طبيعتها وتجاوز الانقطاعات المسجلة مؤخرا انطلاقا من يوم الغد، بفضل التدابير المتخذة من طرف إدارة المجمع للاستجابة الطلب على الطاقة. وأشار المتحدث، أمس على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، رفع نسبة التزويد بالطاقة الى 250 ميغا واط إضافية للاستجابة الة الطلب في المناطق المتضررة، إلى جانب إعادة اطلاق عمل المحطات التي كانت في الإصلاح وتشديد على تواجد فرق الصيانة في الميدان على مدار الساعة لتامين حماية امن منظومة الشبكة. وارجع المسؤول ذاته الانقطاعات المسجلة خلال الأيام القليلة الماضية الى الطلب الكبير على الطاقة في بعض المناطق الجنوب الشرقي كبسكرة الوادي وتقرت، خاصة في أوقات الذروة حيث وصلت نسبة الاستهلاك الى 20 المائة بالمقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي لم تتجاوز 8 بالمائة، وقال ان الارتفاع يبقى استثنائيا من سنة الى اخرى ما يجعل اخذ الاحتياطات الضرورية المطابقة للحجم الاستهلاك المتوقع غير ممكن. وربط المتحدث وقوع مثل هذه الانقطاعات كذلك الى تعرض شبكة التوزيع للخلل بسب أشغال انجاز مشاريع مرتبطة ب قطاعات اخرى مثل الأشغال العمومية علما ان كما أضاف نسبة كبيرة من الشبكة توجد تحت الأرض، وفي بعض الأحيان إصلاح الإعطاب تأخذ بعض الوقت. وأوضح طويلب رابح ان مجمع سونلغاز اتخذ التدبير الضرورية تحسبا للوضعية الراهنة مضاعفة التزويد بالطاقة الكهربائية ب 3000 ميغا واط تعتبر إمكانيات انتاج إضافية في الفترة الممتدة ما بين 2009 الى 2010، اما في مجال الشبكة فقد فيتم انجاز 1000 كلم سنويا، وفي وقت تشير الإحصائيات إن الاستهلاك على المستوى الوطني ارتفعت ما بين 2005 و 2010 الى حوالي 50 بالمائة. وأشار المتحدث في الوقت ذاته الى ان إنشاء محطة توليد الكهرباء يتطلب من 3 الى 4 سنوات ، جراء وجود صعوبات تجعل تمديد بعض الخطوط أشغال يستمر لأكثر من سنتين من التاخر، كما هو الشأن بالنسبة للخطوط المتواجدة في المنطقة الجنوبيةالشرقية الرابطة بين المسيلة إلى بريكا. وفي وقت شدد ممثل سونلغاز على ضرورة تعاون المواطنين من خلال تحسيسيهم على عقلنة استهلاك الطاقة، اشار بالمقابل الى ان المواطن بامكانه التوجه الى شركة التوزيع التي تمونه بالكهرباء في حالة تعرض اجهزته الكهرومنزلية بسبب انقطاعات المتكررة للتيار، انطلاقا من ان سونلغاز مؤمنة ضد كل المخاطر ما يفرض على هيئات التامين واجب القيام بدورها في هذا المجال. محمد.ل