فقد أعلنت الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء (فرع سونلغاز في الصحافة عن تنظيم مناقصة وطنية و دولية لانجاز محطتين كهربائيتين في كل من ولايتي تامنراست و ايليزي. و تتعلق هاتان المناقصتان المنفصلتان بانجاز محطتين كهربائيتين بمفاعل غازي في تامنراست بطاقة 51 ميغاواط و في ايليزي بطاقة 30 ميغاواط. و يتعين على المكتتبين و هم شركات متخصصة في هذا المجال أن يضعوا عروضهم التقنية و المالية في اظرفة منفصلة مغلقة تقدم في ظرف خارجي واحد حسب الإعلان عن المناقصة. و سيتم فتح الاظرفة التقنية و المالية يوم 8 أكتوبر المقبل. و قامت الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء بإعلان عن مناقصتين مماثلتين لانجاز محطتين كهربائيتين بمفاعل غازي في بني عابس (ولاية بشار) بطاقة 34 ميغاواط و في المنيعة (ولاية غرداية) بطاقة 60 ميغاواط. و من جهة أخرى منحت الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء الأسبوع الماضي انجاز مشروع محطة لتوليد الكهرباء هجينة برأس جنات (بومرداس) بطاقة 1200 ميغا واط للمجوعة الجنوب كورية “دايو أو سي” بمبلغ 4ر73 مليار دج (حوالي مليار دولار). و تندرج مختلف هذه المشاريع في إطار البرنامج الذي وافقت عليه مؤخرا السلطات العمومية و خصصت له غلاف مالي بقيمة 2000 مليار دج (حوالي 27 مليار دولار) و الرامي إلى إنتاج 12000 ميغا واط إضافية من الكهرباء في أفق 2016. و بالتالي من المقرر انجاز 9 محطات لتوليد الكهرباء تقدر طاقتها الإجمالية ب8050 ميغا واط و 300 مركز ذو توتر جد عالي و توتر عالي و حوالي 10000 كلم من شبكة النقل ذات التوتر العالي و 500 كلم من شبكة نقل الغاز الموجه لتغذية المحطات. و الهدف من هذا البرنامج هو تلبية الطلب المزايد بشكل واضح مع وتيرة سنوية بمعدل 14 بالمائة و التي من المقرر أن تنتقل إلى 19316 ميغا واط سنة 2017 مقابل 11436 ميغا واط متوقعة لسنة 2013.وقد شهد المواطن خلال شهر رمضان غنقطاعات غير مبررة للتيار الكهربائي، إستفر لها وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي الذي رفض تبريرات المدير العاملس نولغاز بوطرفة فيما يتعلقبا ساب ذلك، واعطى تعليمات بإيجاد حلول عاجلة لما بات يسمى بفضائح سونلغاز.وقد شهدت العديد من المدن الجزائرية، لا سيما تلك الواقعة جنوب البلاد منذ بداية موسم الصيف الجاري، احتجاجات شعبية واسعة النطاق بسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء فيها.وأصبح الإحتجاج الميزة الوحيدة التي إتسمت بها ليالي رمضان ، للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات في اليوم رغم الحرارة المرتفعة التي تصل في بعض الأحيان إلى 40 درجة مئوية ورغم تمتع الجزائر بثروات نفطية كبيرة وطاقة شمسية هائلة تكفيها لتجنب مثل هذه المشاكل.وبلغ الحد وقوع مواجهات بين الشرطة ومواطنين في عدة مناطق من البلاد بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، انقطاع سبب خسائر مادية كبيرة لبعض التجار الذين لا يستطيعون الحفاظ على موادهم الغذائية داخل الثلاجات وللمقاهي وباعة اللحوم، في حين وجد بعض المواطنين أنفسهم مضطرين للمبيت برفقة أولادهم فوق أسطح العمارات هربا من الحر الخانق داخل المنازل بسبب عدم إمكانية تشغيل مكيفات الهواء.