قالت لويزة حنون إنه يتعين على الجزائر ”التحرر من الموقف العربي الجبان إزاء ما يحصل في غزة من إبادة جماعية للفلسطينيين”، وقالت ”إن الجامعة العربية أصبحت خطرا على الشعوب العربية، ولا يشرف الجزائر الانتماء إليها”. لم تثر الأمينة العامة لحزب العمال، لدى افتتاح أشغال الجامعة الصيفية التي ينظمها الحزب بالعاصمة، بداية من يوم أمس، أي ملف أو قضية وطنية، طيلة تدخلها الذي خصصته فقط لما يجري من تقتيل وتشريد للفلسطينيين في غزة. وأفادت حنون: ”لن أرد على وزير الصناعة في الجانب الاقتصادي لأن أولويتنا اليوم هي غزة وغرداية”. واعتبرت حنون أن ”موقف الجزائر إزاء العدوان الصهيوني على غزة مشرف وواضح وصارم ومندد بالصمت الدولي”، بينما اعتبرت أن موقف الجامعية العربية إزاء الحاصل من إبادة جماعية في القطاع لا يشرف الجزائر، ودعت إلى ”التحرر منه”. وكانت حنون تتحدث عن تبني الجامعة العربية مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ”التي تسوي بين الضحية والجلاد”، وشددت حنون على حتمية ”العودة إلى خصوصية الموقف الجزائري الداعم لحق الشعب الفلسطيني في التحرر وحقه في مواصلة المقاومة”، وقالت إن ”الجزائر مطالبة بتكثيف الجهود لنصرة القضية الفلسطينية”، باعتبار أن ”القضية الفلسطينية بمثابة قضية وطنية في الجزائر”. كما أكدت حنون أن ”الأنظمة العربية أصبحت أبشع من الكيان الصهيوني”، بالمقابل هناك ”تكالب دولي من قبل الدول العظمى المؤيدة للكيان الصهيوني، والتي تؤيدها أيضا من تسمى نفسها بالتنظيمات الجهادية على غرار ”داعش” و”القاعدة”. كما نددت مسؤولة حزب العمال ب”منع تظاهرات التنديد بالعدوان الصهيوني على غزة بكل من باريس ونيس بفرنسا”. وقال ممثل اللاجئين الفلسطينيين، صلاح صلاح، إن عدد المعتقلين الجدد في السجون الإسرائيلية بلغ 1665 معتقل منذ بدء العدوان على غزة، وانتقد تعامل القيادة الفلسطينية مع الأممالمتحدة، وقال إنه ينم عن منطق مهزوم، ودعا إلى تغيير القيادة الفلسطينية، معتقدا أن ”الأفق المفتوح أمام الفلسطينيين هو المقاومة”، أما الفرنسي كوسيان كوليي، وهو مدير تحرير جريدة ”أخبار عمالية”، فأكد أن ”غزة تحولت إلى سجن كبير للإمبريالية”، وندد بمنع مسؤولي باريس ونيس بفرنسا، تظاهرات كانت مبرمجة اليوم تنديدا بالعدوان الصهيوني، لكنه شدد ”سننزل إلى الشارع لنصرة غزة”. وفي سياق مماثل، اعتبر حزب العمال لدى اجتماع مكتبه السياسي، الأربعاء، ما وصفه ”المؤامرة الدنيئة بغرداية التي تحاول إقحامها في دوامة فوضى عارمة ودائمة”، ودعت إلى اليقظة والحذر من نعرات الفتنة في المنطقة، كما دعت إلى كشف أصحاب هذه الفتنة ومحاكمتهم.