قدّمت، مرّة أخرى، لجنة تأهيل الملاعب لاحتضان مباريات البطولة الاحترافية تحفّظها على سعة مدرجات ملعب أول نوفمبر بالحراش، التي تبقى بعيدة عما اشترطته الرابطة المحترفة، في حين تقرّر تفقد ملعب 20 أوت 55 في موعد آخر، إلى غاية انتهاء أشغال وضع بساط جديد لأرضية الميدان مع اقتراب موعد انطلاق كل موسم كروي، يتجدّد الحديث عن الملاعب التي لا تستوفي الشروط التي أقرّتها الرابطة الوطنية المحترفة لاعتمادها من أجل احتضان المباريات الرسمية، حيث يبقى الجدل قائما، بالخصوص، حول سعة مدرجات ملعب أول نوفمبر بالحراش التي تبقى بعيدة عن الشروط المطلوبة، ولا تتجاوز سعتها 5 آلاف مقعد، على أقصى تقدير، بينما تنص القوانين على 8 آلاف مقع، وهو ما وقفت عليه لجنة تأهيل الملاعب، التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، عند معاينتها لملعب ”لافيجري” يوم الأربعاء الماضي، التي تحفّظت، في تقريرها، على سعة المدرجات، ما يعني بأن الملعب لم يشهد أي أشغال لزيادة استيعاب المدرجات، رغم تهديد الهيئة المشرفة على المنافسات بمنع الفريق من الاستقبال في معقله، خلال الموسم الماضي، علما أن رئيس الرابطة محفوظ قرباج، كان قد صرّح آنذاك، بتمسّك هيئته بقرار المنع، قبل أن تمنح، بقرار ”فوقي”، الضوء الأخضر ل”الصفراء”، بخوض مبارياتها بملعب أول نوفمبر، فهل سيتكرّر ”السيناريو” مجددا هذا الموسم؟ وعلى عكس ذلك، فقد انبهرت لجنة تأهيل الملاعب بالحالة الجيّدة التي يتواجد فيها ملعب بولوغين، خلال معاينتها له يوم الأربعاء كذلك، حتى أضحى، في نظرها، الأحسن في الجزائر، حسب تصريح أحد أعضاء اللجنة، الذي أوضح بأن كل الشروط تتوفر لاحتضان مباريات في أحسن الظروف، وحتى كاميرات المراقبة موجودة، إضافة إلى ترقيم مقاعد المنصة الشرفية، ما جعل تقرير اللجنة يخلو من أي تحفّظ، شأنه شأن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الذي يوفر كل الشروط لاحتضان المباريات دون أي إشكال. ومن جهة أخرى، ارتأت لجنة تأهيل الملاعب، عند تنقلها إلى ملعب 20 أوت 55، تأجيل معاينته إلى وقت لاحق، بسبب الأشغال الجارية لوضع بساط جديد على أرضية الميدان، حيث أوضح عضو من ذات اللجنة أن الملعب سيكون جاهزا خلال الجولة الثانية من بطولة الدرجة الأولى المحترفة، حين يستقبل شباب بلوزداد منافسه مولودية وهران.