سحب الجزائريون من حساباتهم البريدية الجارية في الأسبوع الأخير من شهر رمضان (من 19 إلى 26 من شهر جويلية) 95 مليار دينار، ما يعادل 9500 مليار سنتيم، حيث قاموا ب3 مليون و745 ألف عملية سحب، كما تم تسجيل أكبر مبلغ سحب يوم الأربعاء 23 من الشهر ب21 مليار دينار. أفاد مصدر عليم بمؤسسة بريد الجزائر ل ”الخبر” بأنه قد تمّ تسجيل مبلغ خيالي للرواتب والأموال التي سحبها الجزائريون من حساباتهم الجارية يقدر ب95 مليار دينار أي 9500 مليار سنتيم، وهذا عبر 3 مليون و745 ألف عملية سحب على المستوى الوطني. وسحب الجزائريون يوم 23 من شهر جويلية أي الأربعاء الماضي 21 مليار دينار، فيما سحبوا يوم 19 جويلية 9 مليار دينار، وخلال نفس الفترة أي من 19 إلى 26 من شهر جويلية قام الجزائريون ب220 ألف عملية سحب عبر الموزعات الإلكترونية. وشهدت مكاتب البريد إقبالا كبيرا من طرف زبائن بريد الجزائر الذين توجهوا لسحب رواتبهم الشهرية، إضافة إلى الأموال التي يملكونها في حساباتهم البريدية والتي فضلوا إنفاقها في المصاريف التي يستلزمها شهر رمضان والتحضيرات لعيد الفطر، خاصة أن هناك عددا كبيرا من القطاعات التي قامت بتقديم موعد تسديد أجور عمالها في الأسبوع الأخير من الشهر حتى يتمكنوا من سحبها قبل نهاية شهر رمضان ويتمكنوا من التحضير للعيد، كما قامت المديرية العامة لبريد الجزائر بالتزامن مع ارتفاع عدد المواطنين المقبلين على سحب أموالهم من مكاتب البريد، بوضع مخطط خاص لتسيير مكاتب البريد انطلق منذ بداية شهر رمضان، حيث أمرت بفتح مكاتبها بعد الإفطار مباشرة، وتم تجنيد كل المكاتب الموجودة بالمدن الكبرى من أجل تلبية حاجيات المواطنين الذي يرغبون في سحب أموالهم بسبب ارتفاع عدد زبائن بريد الجزائر خلال الفترة الصباحية. كما اتخذت نفس المصالح إجراءات استثنائية لكي لا يتكرر سيناريو الندرة في السيولة والاكتظاظ في المكاتب الموزعة عبر الوطن، خاصة تلك التي تتواجد في المدن والأحياء الكبيرة التي يكثر الإقبال عليها خلال المواسم والأعياد. ومن المعلوم أن العائلات الجزائرية تحضر لموسم العيد عبر اقتناء الألبسة ومختلف التجهيزات الخاصة بالحلويات، إضافة إلى نفقات التنقل لزيارة العائلة والأصدقاء، وهو ما يجعل نفقاتها تتضاعف خلال شهر رمضان وطيلة أيام العيد.