فصلت بعض مديريات التربية الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية في مسابقة التوظيف، والذين اشتغلوا طيلة السنة الدراسية الماضية، رغم حيازتهم على قرارات التعيين والتربص ومحاضر التنصيب، وهذا بسبب خلل بين ذات المصالح وبين الوظيف العمومي والمفتشيات المالية الولائية في تقدير عدد المناصب الشاغرة. وقد وقعت المصالح الثلاث في ورطة في كيفية التعامل مع الأساتذة الذين يحوزون على كامل الوثائق الخاصة بتعيينهم، والني تملك “الخبر” نسخا منها، حيث أن الأساتذة المعنيين نجحوا في مسابقات التربية الخاصة بالسنة الدراسية 2013/2014 وأُدرجوا في القوائم الاحتياطية، قبل أن تقرر مصالح التربية اعتمادهم بصفة رسمية بعدد المناصب الشاغرة في الولاية أو المنطقة المسؤولة عنها، غير أن المصالح ذاتها لم تصرح بنفس العدد لدى مصالح الوظيف العمومي ومصالح المفتشية المالية، وعليه فإن هذه المناصب المالية لم تدرج في مخطط التسيير للموسم الدراسي 2013/2014. وقررت المصالح ذاتها فصلهم عبر قرارات وجهتها لهم بعد أن اشتغل المعنيون خلال السنة الدراسية في المناصب المالية المتوفرة في الولاية، وحازوا على قرارات التعيين والتربص، إضافة إلى محاضر التنصيب، ما يجعل تنصيبهم في مناصبهم كأساتذة رسميا، ولا يمكن فصلهم أو تنحيتهم دون سبب. ولحل الإشكال الذي وقع، طلبت مصالح التربية من الأساتذة المعنيين المشاركة في مسابقة التربية للموسم الدراسي 2014/2015 والتي فتحتها الوزارة المعنية في 23 من شهر جويلية الماضي، والتي ينتظر أن توظف أكثر من 23 ألف منصب جديد بداية من شهر سبتمبر القادم، على أن يمكنوهم من الأولوية في التوظيف، وإنما يخضعون لنفس الإجراءات التي سيخضع لها الأساتذة المشاركون الجدد. وحسب المعلومات المتوفرة لدى “الخبر”، فإن الأساتذة المعنيين شاركوا في المسابقة، غير أنهم يطالبون بمنحهم الأولوية في التوظيف نظرا لأن الخطأ المرتكب من طرف مصالح وزارة التربية وأنهم مُعيّنون رسميا وبصفة قانونية، وسيجعل إدراجهم في القوائم الجديدة للمسابقة مع منحهم الأولية وزارة التربية الوطنية تتخلى عن بعض المناصب التي أدرجت في مخطط التسيير الخاص بكل ولاية، أي أن المسابقة لن توظف العدد الذي قدرته ب 23931 منصب، خاصة أن المعنيين لهم الحق في الاستفادة من هذه المناصب التي تم فتحها. وتملك “الخبر” نسخة من مراسلة مدير التربية لولاية سكيكدة يطرح فيها الإشكال الذي وقع على مستوى مديريته فيما يخص الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية في مسابقة التوظيف 2013، والذي لا يعتبر مسؤولا عنه على أساس أنه مُنصّب هذه السنة. ومن جهته، ذكر المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أونباف”، مسعود عمراوي، ل”الخبر”، أن الأساتذة المعنيين ناجحون في المسابقة وحازوا على كل الوثائق الخاصة بتعيينهم بشكل رسمي وأن توقيفهم تجاوز. وأفاد ذات المتحدث، في اتصال هاتفي، بأن النقابة اتصلت بمديرية التربية وتلقت ضمانات بدراسة الموضوع، غير أنه طالب الوزارة الوصية بتحمل مسؤوليتها كاملة فيما يخص إعادة إدماجهم أو إدراجهم في قوائم الناجحين في مسابقة التربية والخاصة بأكثر من 23 ألف منصب عمل تفتح بداية من شهر سبتمبر المقبل.