أعلنت، أمس، حالة الطوارئ ببلدية بغاي شمالي خنشلة، بعد اكتشاف إصابة 19 رأسا من البقر بالحمى القلاعية، لدى مربي واحد، وهي أول حالة ظهرت بالولاية بعد أن تقدم المربي إلى المصالح البيطرية بمديرية الفلاحة، للتصريح بأعراض تشبه كثيرا هذا المرض. وانتقلت فرقة بيطرية إلى مزرعة المعني، حيث تم أخذ عينات من دم الأبقار، وبعد إجراء التحليل تبين إصابة 19 بقرة بالداء، ما تطلب عزلها وذبحها، ووضع باقي الأبقار تحت المراقبة. وأحدثت هذه العملية حالة ذعر وسط المربين، خاصة بعد أن نفت المصالح المختصة، قبل أيام تسجيل أي حالة، رغم تأكيد الموالين ظهور أعراض الحمى القلاعية على أبقارهم. أما في بلدية عين الترك، التي تبعد حوالي 10 كلم غرب ولاية البويرة، فتم تسجيل إصابة بقرتين بالمرض، ما تسبب في نفوقها. في الوقت الذي ارتفع عدد حالات الإصابة بالولاية إلى 40 حالة حسب المعطيات المقدمة أمس الأحد من قبل مديرية المصالح. وصرح مدير المصالح الفلاحية رشيد مرسلي أنه تم في الأيام الأخيرة تسجيل عشرات الحالات الجديدة، مؤكدا أن هذا المرض ”انتشر بسرعة بالولاية ليبلغ 40 حالة في وقت وجيز”. وفي البليدة سجلت مصالح البيطرة أولى حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية بأحد إسطبلات تربية البقر في بوعرفة جنوبي البليدة. وقد سارعت الفرق المسؤولة إلى اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية في مثل هذه الحالات، بعزل الحالة المصابة والقيام بإجراءات الوقاية مع الحالة المكتشفة، لمنع انتشار العدوى إلى بقية الحيوانات. وفي سياق الحدث بادرت المصالح البيطرية والفلاحية إلى القيام بحملات تحسيس بين المربين ال800 المنتشرين عبر ربوع البليدة، للاحتياط والوقاية من أعراض الإصابة بالمرض الوبائي.