تمّ بولاية خنشلة الى غاية نهاية شهر أوت الماضي، تلقيح أزيد من 135 ألف رأس من البقر ضد مرض الحمى القلاعية، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية. وأشارت ذات المصالح إلى أن حملة التلقيح المسندة الى بيطريين عموميين وخواص، تجري في ظروف عادية لتمكين المربين في أقصى منطقة بالولاية من تلقيح أبقارهم وحمايتها من هذا المرض المعدي والخطير على رؤوس الماشية. وذكر ذات المصدر باسْتفادة الولاية مؤخرا من حصة إضافية تقدر ب5 آلاف جرعة تلقيح جديدة، تضاف إلى حصة 15 ألف جرعة التي خصصت للولاية منذ ظهور هذا المرض في البداية ببعض ولايات شرق البلاد. ومن جهتها، أوضحت مفتشية البيطرة أن الجرعات في مجموعها كافية لتمس كل رؤوس البقر بهدف منع انتشار مرض الحمى القلاعية وتطويقه بسرعة، إلى جانب الإرشادات والتوجيهات الوقائية التي وجهت للمربين ضمن حملة التحسيس والتوعية في أوساط المربين. وأشارت بدورها غرفة الفلاحة المحلية الى الإجراء الوقائي الذي اتخذته الولاية في منتصف شهر أوت الماضي، بغلق أسواق الماشية عبر البلديات كإجراء احترازي ووقائي مؤقت لمنع انتشار المرض وسط رؤوس البقر وكذا إلى نقل رؤوس الماشية برخصة من المصالح البيطرية طبقا للقرار الولائي الصادر في هذا الشأن. وقد اتخذ هذا القرار الولائي عقب تسجيل 19 حالة في بداية شهر أوت الماضي في حظيرة لمربي خاص للبقر الحلوب ببلدية بغاي شرق مدينة خنشلة بعد جلبها مريضة من بلدية اميزور بولاية بجاية، والتي تم ذبحها بعد تأكيد إصابتها من قبل البيطريين ووصفتها ب الحالة المعزولة . وأوضحت مديرية المصالح الفلاحية التي تتابع صحة رؤوس الماشية على العموم والأبقار على الخصوص، أنها لم تسجل أية حالة أخرى من مرض الحمى القلاعية عبر مختلف الجهات لاسيما بالمناطق التي تمثل حوضا واسعا لتربية البقر وإنتاج الحليب على غرار بلديات متوسة وقايس وعين الطويلة وبغاي وانسيغة والحامة والرميلة