سبّب انتشار داء الحمى القلاعية الإسراع إلى ذبح المئات من الأبقار، عبر العديد من الولايات التي مس المرض قطعانها، في الوقت الذي ركزت وزارة الفلاحة إجراءاتها على منع نقل الأبقار بدون تراخيص. ففي الجلفة، تشهد المصالح البيطرية حالة استنفار قصوى على إثر اكتشاف إصابة أبقار بالحمى القلاعية في إحدى المناطق الريفية التابعة لبلدية فيض البطمة. المصالح المذكورة سارعت فور بروز أولى أعراض المرض إلى ذبح الأبقار الثلاث، وتم إرسال عينات من دمها إلى المخبر المركزي للطب البيطري بالجزائر. وفي البليدة، ارتفعت حالات الإصابة بالمرض الفيروسي إلى 10 إصابات، محدثة حالة استنفار بين المربين وأطقم التفتيش الصحية البيطرية والفلاحية. وأكدت مصادر “الخبر” أن منطقة براغتة في بوعرفة، الواقعة إلى الجنوب، سجلت إصابة 10 بقرات بفيروس الحمى القلاعية، نتيجة عدوى تناقلتها إحدى البقرات المريضة إلى البقية. وفي بجاية، أمرت المصالح البيطرية، أمس، بذبح 152 رأس من البقر بعد تأكد إصابتها بداء الحمى القلاعية. وحسب المصالح نفسها، فإن الوباء ينتشر بسرعة البرق بين مختلف مناطق الولاية، حيث انتشر في 20 بلدية في ظرف يومين فقط، وهو الأمر الذي أرعب الموالين والمفتشين البيطريين. أما في برج بوعريريج، كشفت مديرية الفلاحة عن تسجيل 11 بؤرة لداء الحمى القلاعية، ونفوق بقرة وعجل، إضافة إلى ذبح حوالي 25 رأسا من بين 35 تعرضت للإصابة. ويعيش مربو الماشية ببرج بوعريريج حالة من الارتباك جراء الانتشار السريع للحمى القلاعية عبر مختلف البلديات، وأكد الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين تسجيل أكثر من 50 إصابة، من بينها 20 حالة برأس الوادي و17 في عين تاغروت المحاذيتين لولاية سطيف، إضافة إلى 8 حالات بعاصمة الولاية و6 بدائرة مجانة، وأشار إلى إن العدد الحقيقي غير متوفر، كون أغلب المربين غير مسجلين رسميا ويلجأون إلى ذبح أبقارهم، أو دفنها دون المرور على القنوات الرسمية.