تواصل عناصر الشرطة بتيزي وزو المعنية بالتحقيق في قضية وفاة اللاعب الكامروني ألبير إيبوسي عملها لليوم الثاني، وسط تعتيم إعلامي، حيث باءت محاولاتنا للحصول على معلومات لدى المكلفة بخلية الاتصال لدى مديرية أمن ولاية تيزي وزو بالفشل، بسبب رفض الجميع الإدلاء بأي تصريح حول القضية. وحسب معلومات خاصة، فإن المكلفين بالتحقيق بصدد مشاهدة الصور الملتقطة من قبل مصوري كاميراتي الشرطة وكذا استغلال كل المعلومات الملتقطة منذ أول أمس للوصول إلى الأشخاص أو الشخص الذي رمى القذيفة التي أصابت اللاعب ألبير إيبوسي وقتلته. وأفادت المصادر ذاتها بأن أعوان الشرطة قد استفسروا عن الجهة التي أمرت بفسح المجال لأنصار الشبيبة بالجلوس بالمقاعد المتواجدة على حافتي النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس التي لم يكن يسمح فيها بالجلوس لأي كان، حفاظا لأمن وسلامة اللاعبين، غير أن في مباراة اتحاد العاصمة فتحت للجمهور بإذن من مسؤول سيتم التعرف عليه لاحقا. وفيما يخص مكان سقوط اللاعب إيبوسي بعد تلقيه لقذيفة أصابته، أكدت مصادر مقربة من الحماية المدنية ل”الخبر”، أمس، أن سقوط المرحوم إيبوسي كان على بعد حوالي متر أو مترين من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، أي بمضمار ألعاب القوى، خلافا لما روج له البعض من خلال القول إن المرحوم قد أصيب داخل النفق. من جهة أخرى، حاولنا الاتصال بمدير ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، زوال أمس، مرارا للاستفسار عن مصدر الحجارة المستخدمة للرشق على اللاعبين، عقب نهاية المباراة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة، لاسيما أن جزءا من الملعب الواقع بالجهة الغربية للملعب لا يزال ورشة، ردت علينا سكرتيرته إنه مشغول وهو بصدد إعداد تقرير للجهة الوصية. نشير في الأخير إلى أن المصادر ذاتها أشارت إلى أن أفراد عائلة ألبير إيبوسي سيحلون نهار اليوم الثلاثاء 26 أوت بمدينة تيزي وزو لمعاينة المكان الذي توفي فيه المرحوم ومكان إقامته، قبل أن ينقلوا جثمانه يوم الغد الأربعاء إلى الكاميرون.