أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين معارضين للنظام السوري سيطروا على معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان المحتل بعد معارك عنيفة ضد النظام خلفت حوالى عشرين قتيلا من الجيش السوري وأربعة قتلى في صفوف المتمردين. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن جرح جندي بعد إصابته بنيران مصدرها الجزء السوري من هضبة الجولان. سيطر مقاتلو المعارضة السورية وبينهم "جبهة النصرة" المتطرفة على معبر القنيطرة في الجانب السوري من هضبة الجولان المحتل من إسرائيل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "سيطر مقاتلو جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة على معبر القنيطرة مع الجولان السوري المحتل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها"، تسببت بمقتل عشرين عنصرا من قوات النظام وأربعة مقاتلين معارضين. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح إثر إطلاق نار من الجهة السورية في الجزء المحتل من هضبة الجولان. وقال متحدث باسم الجيش "أصيب الجندي بنيران قتال قادمة من الجزء السوري من الجولان". وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جنديا أصيب بعيار ناري في صدره لكن حالته ليست خطرة، مشيرة إلى أنه تم نقله إلى مستشفى رامبام في حيفا شمال إسرائيل. وأكدت الإذاعة العامة أن النيران جاءت من منطقة قريبة من القنيطرة حيث يجري قتال حاليا بين قوات النظام السوري والمتمردين. وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة أو إطلاق هاون على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي رد عليها في غالب الأحيان. وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وإسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا.