عاشت منطقة الوليّ الصالح سيدي يحي بن صفية ببلدية سيدي الجيلالي جنوبتلمسان، وعدة الوليّ الصالح سيدي يحي بن صفية، أحد أبناء عرش أولاد نهار الذين هبوا من كل مكان لحضورها. لا يزال موسم تكريم الوليّ الصالح سيدي يحي بن صفية يمثل مهرجانا شعبيا للكلمة الطيبة وتختلط فيه الجوانب الثقافية والاجتماعية والترويحية والثقافية وقول الشعر الملحون ولعبة البارود ورقصة العلاوي. يقول الأستاذ بجامعة معسكر الباحث قويدر قيداري “إن الأصول التاريخية لهذه التظاهرة الشعبية أو ما يطلق عليها بالوعدة، ترتبط بأبناء سيدي يحي وذويهم الذين كانوا يلتقون عند أبيهم سيدي يحي بن صفية بعد الانتهاء من الموسم الفلاحي في أواخر القرن ال 16، وبعد وفاته سنة 1610م استمر هذا اللقاء ليتحول تدريجيا إلى موسم تكريمي يطلق عليه وعدة سيدي بن صفية يحضره أحفاده وأتباعه من كل مكان وكذا قبائل أخرى من شرق وغرب الجزائر، بالإضافة إلى المشاركات الرسمية لمختلف السلطات. وعرفت وعدة هذا العام، إقبالا كبيرا للخيالة والمواطنين من كل أنحاء الوطن، إذ يقول في هذا الإطار رئيس بلدية سيدي الجيلالي عبد القادر بلحران، أن وعدة هذا الموسم شهدت حضورا قويا للخيالة والمواطنين، ولهذا الغرض فقد اتخذنا جميع الاحتياطات اللازمة لاستقبال الجميع. مضيفا “كان هدفي من هذه الوعدة حضور أهل عرش أولاد نهار بقوة ليعبّروا عن تماسكهم”.