ألغى، صباح أمس، أعوان الحرس البلدي، المنتمون لجناح الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، المسيرة التي كان من المنتظر أن تنطلق من البويرة باتجاه العاصمة، وعوّضوها بتنظيم تجمع وطني يوم الإثنين المقبل بساحة البريد المركزي بالعاصمة. في حدود الساعة التاسعة صباحا بدأ توافد ممثلي مختلف ولايات الوطن على ساحة مقر ولاية البويرة، وهي النقطة التي كانت محددة لانطلاق المسيرة باتجاه العاصمة، غير أن عدد المشاركين كان ضئيلا، إذ لم يتعد العشرات جاءوا من 13 ولاية، حسب المنسق الوطني السيد عليوات لحلو، ما جعل المشاركين يكتفون بتنظيم تجمع أمام مدخل الولاية، أكد خلاله المنسق الوطني عن عزم حركته على مواصلة النضال إلى أن تفتك كل حقوق شريحة الحرس البلدي، منددا في نفس الوقت بالجهات التي تحاول تقسيم فئتهم بزرع النزعات الجهوية والعرقية بين صفوف الحرس البلدي. وبعدما وصف الحوار مع وزارة الداخلية بالأبيض، ذكّر بالمطالب الأساسية لحركته المتمثلة أساسا في ضرورة الاعتراف الرّسمي بتضحيات شريحة الحرس البلدي أثناء العشرية السوداء واسترجاع حقوقهم المهضومة منذ سنة 1994، مع إدماج كل الأعوان المشطوبين تعسفيا دون أي شروط، وتصنيف المعطوبين منهم كضحايا حرب وليسوا ضحايا حوادث عمل مثلما هو معمول به حاليا. من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن فئة الحرس البلدي وافقت على قانون الوئام المدني من أجل وقف إراقة الدماء والمصالحة مع أبناء وعائلات الإرهابيين وليس للتضحية بمن أنقذوا البلاد وجعل مداني مزراڤ وأمثاله جنرالات. وبعد نهاية التجمع التقى المشاركون في إحدى زوايا الساحة للنظر في أمر المسيرة باتجاه العاصمة، وبعد أخذ ورد بينهم قرروا إلغاءها بسبب عدم حضور ممثلي أغلب الولايات، وعوضوها بتنظيم تجمع احتجاجي بالعاصمة.