قررت الاتحادية الزامبية عدم تقديم ترشحها لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2017، مثلما كشف عنه رئيس الاتحادية الزامبية، كوالوشيا بواليا، ما يرفع أسهم الجزائر في ربح رهان تنظيم الدورة بعدما خابت آمالها في تنظيم إحدى الدورتين، 2019 أو 2021. ونقل موقع “أر.أف.إي”، أمس، تصريحا للمسؤول الأول على الاتحادية الزامبية، والنجم السابق للكرة الزامبية، قوله، إن الترشح لاحتضان كأس إفريقيا للأمم قرار لا يمكن المخاطرة به، وهو القرار الذي قد يصب في مصلحة الجزائر في كسب رهان تنظيم دورة 2017 لكأس أمم إفريقيا، برغم وجود بلدان أخرى عبرت عن اهتمامها للترشح لاستضافة الدورة نفسها، ويتعلق الأمر بكل من غانا وأثيوبيا وكينيا ومصر، ويحتمل أن تنضم زيمبابوي إلى القائمة. وتحدثت تقارير صحفية عن إيداع الاتحادية الزيمبابوية ملف ترشحها لاحتضان الدورة، ويرجح أن تعرف قائمة البلدان المرشحة اتساعا، ما دام أن آجال إيداع الملفات ما تزال مفتوحة إلى غاية 30 سبتمبر الجاري. وكانت الجزائر أودعت ملف ترشحها لتنظيم الدورة، مباشرة بعدما رفضت الكونفيدرالية الإفريقية ملف ترشحها، لاحتضان إحدى دورتين، 2019 أو 2021، حيث اختارت الكاميرون لاحتضان دورة 2019 وكوت ديفوار لتنظيم دورة 2021، وتمثل دورة 2017 الورقة الوحيدة المتبقية التي سيوظفها رئيس الفاف، محمد روراوة، للتخفيف من صدمة الإخفاق في الفوز بتنظيم إحدى الدورتين المذكورتين وإنقاذ الموقف. وتحدثت مصادر عن وعود تلقتها الفاف بإسناد لها تنظيم دورة 2017 في أعقاب خروجها خالية الوفاض من سباق الفوز بتنظيم إحدى دورتي 2019 و2021. وكان مقررا أن تنظم ليبيا التظاهرة القارية لدورة 2017، إلا أنها عدلت عن قرارها لأسباب أمنية، وسعت بعض التقارير الصحفية المتخصصة الإفريقية إلى تشويه صورة الجزائر وربطت ترشحها بفاجعة مقتل لاعب شبيبة القبائل، إيبوسي، وقد بدا تأثر ملف ترشح الجزائر بالمأساة التي عاشها ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، واضحا، ولم يخفه وزير الرياضة، محمد تهمي، حين قال إن الجزائر دفعت فاتورة مقتل اللاعب الكاميروني بإخفاقها أمام الكاميرون وكوت ديفوار، ما يجعل مسؤولي الفاف أمام امتحان صعب لإقناع أصحاب القرار في أعلى هيئة كروية قاريا، بجدية الملف الجزائري وبكون حادثة مقتل اللاعب الكاميروني لن تؤثر على الأمن في الملاعب الجزائرية مستقبلا، وأيضا بفعالية الإجراءات الجديدة لمحاربة الظاهرة.