تبنى حزب الله تنفيذ عملية استهداف آلية عسكرية عند مرتفعات شبعا المحتلة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. وجاء في البيان الصادر عن العلاقات الإعلامية في الحزب، أن “مجموعة الشهيد علي حسن حيدر قامت بتفجير عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال”، مع العلم بأنّ حيدر كان قد سقط في سبتمبر الماضي خلال تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي في منطقة عدلون (جنوبلبنان). وهذه المرة الأولى منذ ثماني سنوات التي يتبنى فيها حزب الله عملية استهداف الجنود الإسرائيليين، ما يطرح تساؤلات بشأن المغزى من هذه العملية، في الوقت الذي يتورط فيه حزب الله يوما بعد يوم في مستنقع الحرب الأهلية في سوريا، إلى درجة استهداف جبهة النصرة لمواقعه داخل لبنان. من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أن عددا من جنوده أصيبوا جراء انفجار لغم في منطقة مزارع شبعا المحتلة عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال في بيان له “إن جنديين على الأقل أصيبا في الانفجار وتلقيا إسعافا أوليا ميدانيا في موقع الانفجار، وإن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا في الحادث”. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش يعزز قواته في المكان، فيما قالت وسائل إعلام لبنانية إن جيش الاحتلال أطلق قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية. وكانت قوة من جيش الاحتلال قد أطلقت النار باتجاه الأراضي اللبنانية، يوم الأحد الماضي، بادعاء رصد تحركات لأشخاص بالقرب من “الخط الأزرق” الذي رسمته الأممالمتحدة في أعقاب انسحاب إسرائيل من لبنان في العام 2000، وأسفر إطلاق النار عن إصابة شخص بجروح، فيما أكدت مصادر لبنانية أنه جندي لبناني.